الدرك يفك لغز جريمة قتل حارس ليلي و إخفاء جثته داخل قبو تمكنت مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية الياشير بولاية برج بوعريريج، من فك لغز جريمة قتل راح ضحيتها حارس ليلي )ط.س( 44 سنة، الذي تم العثور عليه جثة هامدة داخل قبو عمارة بمشروع المركب الذهبي الكائن بجوار الطريق الوطني رقم 05 في جزئه الرابط بين بلديتي الياشير و البرج. و فور اكتشاف جثة الضحية داخل القبو، تم فتح تحقيق معمق من طرف مصالح الدرك أفضى إلى تحديد هوية المشتبه به في جريمة القتل )م.أ( 57 سنة بعد إخضاع عينات عثر عليها بمسرح الجريمة لإجراء الفحص الوراثي بالمعهد الوطني للأدلة الجنائية . و حسب المعلومات المستقاة من المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية برج بوعريريج، فقد تم تحويل ملف القضية إلى العدالة و تقديم المتهم أمام وكيل الجمهورية، يوم أمس الأول، أين صدر في حقه أمر بالإيداع رهن الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي. و بعد الغموض الكبير الذي كان يلف القضية توصلت فرقة التحقيق إلى تحديد هوية المشتبه به، انطلاقا من نتائج الخبرة العلمية لعينات من أعقاب سجائر و بقع دم و محتويات أخرى عثر عليها بمسرح الجريمة، تم إرسالها إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي لإجراء الخبرة العلمية، وتحديد البصمة الوراثية، حيث تبين أن البصمة الوراثية المتحصل عليها من تحليل الآثار البيولوجية المرفوعة من على العينة الثانية عبارة عن مزيج من بصمتين وراثيتين على الأقل. و انطلاقا من هذه الفرضية تم إخطار الجهة القضائية المختصة عن مستجدات تقرير الخبرة، ليتم بعدها أخذ عينات من المكلف بإنجاز المشروع والممثل القانوني و الحارس الذي يعمل بالتناوب مع الضحية «ط-س « من أجل القيام بمقارنة نتائج العينات، و أفضت عملية المقارنة حسب نفس المصدر إلى وجود تقارب كبير بين نتائج التحاليل و الخبرة العلمية و البصمة الوراثية الخاصة بالحارس الثاني (م.أ) المتهم في قضية الحال.