بن الشيخ و بن تركي يعترفان بنقائص و فوضى في تظاهرة عاصمة الثقافة العربية اعترف، أمس، كل من محافظ تظاهرة عاصمة الثقافة العربية و مدير الديوان الوطني للثقافة و الاعلام، بحدوث اختلالات تنظيمية في الملحمة التي نظمت بقاعة «زينيت»، و أقرا بأن العديد من الوفود المدعوة للافتتاح وجدت صعوبات في الإيواء بسبب نقص الهياكل الفندقية، كما كُشف بأن 60 بالمائة ممن حصلوا على الدعوات لحضور الملحمة لم يتمكنوا من دخول القاعة. محافظ التظاهرة سامي بن الشيخ الحسين أقر في ندوة صحفية مشتركة مع مدير الديوان الوطني للثقافة و الإعلام لخضر بن تركي، بحدوث "فوضى" لدى إيواء الوفود بفندق "ماريوت"، لكنه قال بأن المحافظة لا تتحمل المسؤولية في ذلك، لأن «الأمر ليس من اختصاصها»، ليضيف بأن "النقائص" التي وقعت بالأخص في اليوم الثاني، سيتم التحكم فيها مستقبلا، معتبرا ما حدث "تجربة أولى استُخلص منها الدروس". أما السيد لخضر بن تركي مدير الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، فقد أبدى رضاه عن العرض المقدم في "ملحمة قسنطينة الكبرى»، لكنه اعترف بنقائص قي تسيير و بسوء في التنظيم طبع دخول المدعوين، و قال أن 60 بالمائة ممن حصلوا على الدعوات منعوا من الدخول، لأن أماكنهم كانت قد أخذت من قبل عائلات جاءت من ولايات بعيدة و كان يصعب منعها، إلى جانب اصطحاب بعض الأولياء للأطفال، ما اضطر الديوان لوضع 300 كرسي إضافي، بينما جلس العديد على الدرج. بن تركي تحدث أيضا عن إيواء أشخاص بولايتي سطيف و ميلة، بسبب العجز في الإيواء، و استغرب الحديث عن تبذير في الأموال، خاصة و أن قرابة ألف عامل و فنان شاركوا في إعداد الملحمة و هم "لا يعملون بالمجان"، زيادة على التكلفة الباهظة لإيواء الوفود بالفنادق و تذاكر السفر، لكنه طمأن بأن الدخول لقاعة زينيت التي وظف بها 150 عاملا، سيظل مجانا طيلة فترة التظاهرة. كل هذه المشاكل دفعت بالديوان، يضيف السيد بن تركي، إلى تدارس الحلول الممكنة مستقبلا و التخطيط و إلاّ "ستنهار قاعة زينيت»، مضيفا أنه سوف يتم مستقبلا اتخاذ إجراءات تنظيمية جديدة، بتخصيص أروقة للصحفيين المحليين و عروض خاصة بالأطفال، غير مستبعد إمكانية إعادة تنظيم الملحمة. محافظ التظاهرة سامي بن الشيخ الحسين و في تعليقه على ما تناقلته وسائل إعلام، بخصوص وقوع عراك مع بن تركي حول توزيع دعوات حضور الملحمة، قال أن قاعة زينيت التي نظمت بها الملحمة وضعت تحت تصرف الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، و بأن مهام المحافظة تقتصر على "التنسيق"، نافيا حدوث أية مشاكل مع مدير الديوان.