تشكو عدة أحياء بولاية الطارف، و بلديات كالقالة ، بوحجار، عين الكرمة، عصفور وعاصمة الولاية، تذبذبا في التزود بالمياه الشروب، وصلت حد الندرة، أمام إنقطاع هذه المادة الحيوية على الحنفيات لعدة أيام . وذكر بعض المواطنين في إتصال مع «النصر «، أن المشكلة مرشحة للتفاقم في ظل إرتفاع الطلب على هذه المادة الحيوية، في الوقت الذي تزايدت فيه حدة الإنقطاعات المتكررة التي أدخلت هذه الأحياء في أزمة عطش لعدة أيام، من دون أن تكلف المصالح المعنية نفسها التدخل للتخفيف من الأزمة، ولو تزويدهم بالصهاريج مؤقتا، ريثما تعود الوضعية لحالتها العادية، خاصة بأحياء 19جوان بالقالة ، حي 500مسكن ببوحجار و أحياء سيدي بلقاسم ، القرقور و100مسكن بعاصمة الولاية و أحياء عين الكرمة و بوحجار التي تبقى الأكثر تضررا من أزمة المياه، والتي زادت عليها إرتفاع نسبة التسربات أمام إهتراء الشبكات. الشيء الذي أجبر بعض السكان الغياب عن عملهم و منع أطفالهم من الإلتحاق بالدراسة للتفرغ لجلب الماء من المناطق البعيدة . و تبقى هذه المعضلة وراء إزدهار تجارة بيع المياه أين يتجاوز سعار الصهريج الواحد 1000دينار . و أشارت مصادر مسؤولة بشركة الجزائرية للمياه، أن التذبذب المسجل في التزود بالمياه ببعض المناطق والأحياء في المدة الأخيرة مرده إلى إنقطاعات الكهرباء، علاوة على الأعطاب والتسربات وتعرض المضخات للحرق ، وقد برمجت المصالح المعنية عدة عمليات لتجديد وتأهيل بعض شبكات النقل الرئيسية والتوزيع أمام اهترائها، حيث تذهب 50بالمائة من الكمية الموزعة في التسربات ،على أن تنتهي الأشغال في القريب العاجل لضمان تلبية المواطنين بالمياه الشروب نوعا وكما خلال هذه الصائفة .