قارورة غاز البوتان تتعدى 800 دينار بمناطق الشريط الحدودي يشتكي سكان المناطق الحدودية بالطارف، من ندرة في قارورات غاز البوتان والتي زادت عليها الممارسات السلبية حسبهم من قبل بعض التجار والموزعين في المضاربة بهذه المادة الحيوية، وهو ما أدى إلى إلتهاب أسعارها التي فاقت حدود 800دينار للقارورة. وذكر بعض المواطنين في إتصالهم مع "النصر " ،حجم المعاناة اليومية التي يتكبدونها من أجل الظفر بقارورة غاز لسد حاجياتهم المعيشية سواء للتدفئة أو الطهي، وهي المشكلة التي باتت بمثابة الهاجس الذي يؤرقهم، وأضاف هؤلاء بأن الكميات التي تصل إلى مناطق الشريط الحدودي باتت لا تلبي الحاجة وسرعان ما تنفذ بسبب تزايد الطلب، و ما زاد في حدة الأزمة دخول هذه المادة قائمة التهريب بقوة. و قالوا أن الكميات التي تصل هذه المنطقة تقع في قبضة المهربين، الذين بمجرد وصولها نقاط التوزيع سرعان ما ينقلونها إلى ما وراء الحدود بإعادة شحنها على متن السيارات النفعية من نوع "هيليكس" وهذا بتواطؤ من بعض الموزعين والتجار على مرأى الجميع. في حين قالت مصادر مسؤولة ،بأن نقص قارورات غاز البوتان بالمناطق الحدودية ،مرده إلى غياب نقاط البيع التي توقفت جلها على النشاط في السنوات الأخيرة بحجة ضعف مردودية هذا النشاط ، إلى جانب رفض العاطلين الشباب الإستفادة من جهاز دعم التشغيل بخلق مؤسسات مصغرة تتكفل بتوزيع هذه المادة ، و تفضيلهم لنشاط تهريب الوقود الذي يعد حسبهم نشاطا مربحا. و تشير الإحصائيات أن 70بالمائة من قارورات غاز البوتان التي توزع بالبلديات الحدودية في ولاية الطارف، تأخذ وجهتها إلى ما وراء الحدود حيث تزايد الطلب عليها في البلد المجاور . و أفادت مديرية الطاقة بتوفر الولاية على مخزون هائل من قارورات غاز البوتان، إضافة إلى لجوء وحدة التعبئة بالمطروحة إلى العمل بنظام التناوب الدائم، من أجل ضمان تلبية حاجيات السكان بهذه المادة . و أرجعت ذات المصالح المشكلة إلى توقف الموزعين عن النشاط في غياب تحفيز الشباب البطال من سكان المناطق الحدودية على إنشاء مؤسسات تتكفل بتوزيع غاز البوتان، وهذا ريثما تنتهي المشاريع الجاري إنجازها في إطار المخطط الخماسي لربط جل بلديات الولاية وخاصة الحدودية بغاز المدينة وهو ما سيقضي على المشكلة نهائيا . ق/باديس عدة أحياء تشكو العطش في عز الشتاء تشكو عدة أحياء بولاية الطارف ، كبلديات القالة ، بوحجار و عاصمة الولاية تذبذبا في التزود بالمياه أمام انقطاع هذه المادة من الحنفيات بين الحين والآخر، وهو ما سبب متاعب للمواطنين الذين اضطروا للتنقل للبحث عن الماء من الأحياء المجاورة، و قطع الكيلومترات نحو الينابيع الطبيعية لجلب حاجياتهم من هذه المادة للشرب والطهي والغسيل. وذكر بعض المواطنين في إتصال مع "النصر " أن المشكلة كبيرة خاصة بأحياء 19جوان بالقالة ، حي 500 مسكن ببوحجار و أحياء سيدي بلقاسم، القرقور و100مسكن بعاصمة الولاية التي تبقى الأكثر تضررا من أزمة المياه والتي زادت من حدتها ارتفاع نسبة التسربات جراء مشكلة اهتراء الشبكات. ومن العجائب يقول بعض المواطنين أنه في الوقت الذي تسببت فيه الأمطار الأخيرة في فيضانات أمام الكميات الهائلة المتساقطة، تعرف أحياءهم العطش في عز الشتاء. و أشارت مصادر مسؤولة، أن التذبذب المسجل في التزود بالمياه ببعض الأحياء هذه الأيام مرده إلى انقطاعات الكهرباء بفعل التقلبات الجوية ، علاوة على العمليات الجارية لإصلاح وتجديد بعض القنوات الرئيسية أمام اهترائها، وأردفت ذات المصادر بأن الوضعية ستعود إلى حالتها الطبيعية ريثما تنتهي الأشغال الجارية ببعض المقاطع .