الأفلان منشغل ويتابع عن كثب ما يجري في مصر وتونس يتابع حزب جبهة التحرير الوطني عن كثب تطور وتسارع الأحداث في المنطقة المغاربية والعربية على ضوء ما حدث ويحدث في الأيام الأخيرة في محاولة لاستخلاص تصورات حول ما يجري في هذه المنطقة. كشف عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس أن حزبه بدأ منذ أيام الاشتغال ضمن مجموعة عمل حول الأحداث التي تعرفها المنطقة العربية، وقال عند افتتاحه أمس اجتماعا مع نواب الحزب في المجلس الشعبي الوطني أن مجموعة العمل هذه اشتغلت أول أمس إلى غاية الثامنة والنصف ليلا وهي تتابع عن كثب لحظة بلحظة ما يجري على الساحة المصرية خاصة والتونسية أيضا. وحسب الأمين العام للحزب العتيد فإن مجموعة العمل هذه تتشكل من خبراء ومختصين وأساتذة جامعيين في مختلف التخصصات، سيعملون على تقديم وإنضاج تصورات حول ما جرى ويجري في المنطقة في الأسابيع والأيام الأخيرة، مضيفا أن الآفلان وقيادته يحاولون معرفة من أهل الاختصاص ما له بعد استراتيجي، وسياسي واقتصادي وجمعوي وثقافي من كل الأحداث التي تجري في المنطقة. ويعتبر الآفلان الحزب الوحيد الذي أعلن حتى الآن انه شكل شبه خلية لمتابعة تطور الأحداث وتسارعها على الساحة العربية بعد كل ما جرى ويجري في كل من تونس ومصر في هذه الأيام. ويبدو أن الآفلان اخذ ما يحدث في تونس ومصر على محمل الجد وقد استنفر جميع قواعده لمتابعة هذه التطورات التي لا تعتبر هينة بأتم معنى الكلمة، وهو كحزب في السلطة معني مباشرة بما يحدث في بلدان شقيقة. وقبل هذا وخلال اللقاء الأول الذي جمع بلخادم بنواب حزبه في الغرفة السفلى للبرلمان قبل خمسة عشر يوما كان بلخادم قد أوصى إطارت الحزب والنواب والمشرفين الذين سيرسلون للولايات للإشراف على علمية تجديد مكاتب المحافظات بالنزول للميدان والتحدث مع المواطنين وخاصة الشباب والتقرب منهم والإنصات لانشغالاتهم بكل جدية، وحثهم أيضا على العمل من اجل إزالة كل العراقيل التي قد تقف في طريق قضاء حاجياتهم والعمل على إزالة التوتر والاحتقان بكل إشكاله. ورغم أن الطبقة السياسية الوطنية بكل تياراتها وتوجهاتها منشغلة بما حدث ويحدث في تونس ومصر فإنها لم تصل في ردود فعلها إلى درجة رد الفعل العملي، والآفلان بصفته أقدم واكبر هذه الأحزاب وهو يمارس السلطة معني أكثر من غيره بما يحدث في المنطقة، لان أحزابا مماثلة له في كل من تونس ومصر تتعرض في الوقت الراهن لشتى أشكال الانتقاد وأشياء أخرى. وفضل بلخادم -على عكس ما جرى في اللقاء الأول- أن تكون جلسته مع النواب هذه المرة مغلقة، حيث قال انه تكلم في اللقاء الأول كثيرا واليوم فإنه سيعطي الكلمة للنواب للتحدث في مختلف القضايا التي تهم الحزب على المستوى السياسي وفي البرلمان، لكن مصادر أخرى قالت أن اللقاء سيغلب عليه تسارع الأحداث في مصر وتونس، وبلخادم سيحاول الاستماع لآراء نوابه في كل القضايا السياسية المهمة خاصة التغيير الحكومي المرتقب، وكيفية تعامل الحزب مع المستجدات التي يعرفها الظرف الراهن.