كشف عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس عن التحضير لوثيقة تتضمن تصورات الأفلان حول الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الجزائر العميقة والحلول المقترحة للمشاكل التي تعرفها الولايات استنادا للتقارير التي رفعها نواب الحزب، ومن المنتظر أن يرفع بلخادم الوثيقة قيد الإعداد إلى السلطات المعنية وفي مقدمتها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. أوضح الأمين العام للأفلان في افتتاحه اللقاء الذي جمعه أمس بالكتلة البرلمانية للحزب العتيد أنه بصدد جمع التقارير التي طلبها من نواب الحزب قبل أسبوعين والتي تتضمن معاينتهم للظروف الاجتماعية والاقتصادية في الولايات وتحديد أهم المشاكل التي تواجه فئات المجتمع على اختلافها، وكذا الحلول المقترحة لهذه المشاكل، مشيرا إلى أنه عددا من النواب قد رفعوا له تقاريرهم فيما ما يزال ينتظر بقية التقارير. وحسب عبد العزيز بلخادم فإن الأفلان قد نصب فوج عمل يضم خبراء ومختصين في علم الاجتماع والسياسة عقد مساء أمس الأول أولى اجتماعاته بحضور قيادة الحزب لبحث ومناقشة التطورات الحاصلة في المنطقة العربية في الفترة الأخيرة، وقال إن أهل الإختصاص يسعون إلى بلورة بعض التصورات حول أبعاد ما جرى ويجري في المنطقة، كما سيدرس تقارير النواب حول معاينتهم للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في ولايات الوطن والحلول المقترحة للمشاكل التي يواجهها الشباب في وثيقة سترفع للجهات التي يهمها الأمر، وحسب المكلف بالاتصال عضو المكتب السياسي قاسة عيسي فإن من بين الجهات التي سترفع لها الوثيقة التي سيحضرها الأفلان رئيس الجمهورية باعتباره المسؤول الأول عن البلاد وكذا وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وقد فتح الأمين العام للأفلان النقاش في جلسة مغلقة مع نواب الحزب حول أسباب الاحتقان في الشارع الجزائري وكذا الحلول المقترحة، ومن بين النقاط التي أثارها النواب وتوقفوا عندها مطولا هي علاقة المواطن بالإدارة وكذا علاقة المواطن بالمنتخبين المحليين، كما شدد النواب على ضرورة اعادة النظر في صيغتي التشغيل والسكن وايجاد صيغ أكثر نجاعة باعتبار أن الجهود التي تبذلها الدولة حاليا في المجالين والأغلفة المالية المخصصة لخلق مناصب الشغل وبناء الوحدات السكنية أظهرت محدوديتها في الميدان.