مدمنات على الشيشة تعالجن بمستشفى قسنطينة أكد، أمس، البروفيسور محمد بوقريدة من قسم الطب الداخلي بالمستشفى الجامعي بن باديس استقبال مصالحه لحالات تتعلق بشابات مدمنات على الشيشة، كما أوضح بأن نسبة المدخنات بلغت 10 بالمائة بالجزائر. وأوضح البروفيسور المتخصص في الفيزيولوجيا والكشف المبكر عن الأمراض التنفسية في حصة منتدى الإذاعة، بأن استهلاك الشيشة أخطر من تدخين السجائر لارتفاع نسبة غاز أحادي الكربون نتيجة احتراق الفحم، فضلا عن خطر الإصابات الناجمة عن نقص النظافة بسبب استعمال الشيشة من طرف عدة أشخاص، حيث شدد على ضرورة مكافحتها، مشيرا إلى استقبال مصلحته لبعض الحالات من الشابات المدمنات على تدخين النرجيلة، واللاتي تقربن من المستشفى بغية الإقلاع عنها، كما كشف أن نسبة النساء المدمنات على السجائر بلغ 10 بالمئة بالجزائر، أين شرح بأن تأثير مرض انسداد الأوعية التنفسية الذي تسببه السجائر على المرأة أكبر من تأثيره على الرجل، كما أشار إلى أن متوسط سن المدخنات بين 25 و35 سنة، فضلا عن بعض الحالات التي تفوق 60 سنة. البروفيسور نبه أيضا إلى أن الطرق العلاجية من التدخين مرتفعة الثمن في الجزائر ولا يشملها التأمين، فيما عبر عن تحفظه كطبيب عن السيجارة الالكترونية، التي قال بأنها لم تعتمد بعد من منظمة الصحة العالمية لعدم وجود دراسات كافية عن الأخطار التي قد تسببها، فضلا عن أن بعض الدول منعتها بشكل كلي، فيما سمحت بها أخرى، كما أكد بأن مصلحته تسعى إلى علاج بعض المدمنين على التدخين عن طريق العلاج المعرفي السلوكي، فيما تستعمل أدوية مع الحالات التي تكون أكثر إدمانا. من جهة أخرى، أوضح البروفيسور بوقريدة بأن السجائر المقلدة التي تدخل الوطن عن طريق التهريب، تعد أكثر خطرا على صحة متعاطيها بسبب احتوائها على مواد غير معروفة، بالرغم من تأكيده على أن السجائر التي تصنع بصفة شرعية مضرة أيضا بالصحة، وكشف بأنه في دراسة أجريت بين 2009 و2010 بمتوسطات قسنطينة، تبين أن نسبة كبيرة من الأطفال يشرعون في التدخين ما بين 12 و13 سنة، مشيرا إلى أن التجار لا يحترمون تعليمة منع بيع التبغ للقصر، حيث دعا مواطنون اتصلوا بالحصة إلى منع بيع التبغ بالطاولات الفوضوية قرب المدارس ورفع سعر السجائر للتقليص من استهلاكها.