تسهيل حركة الطلبة والأساتذة بين البلدين و إمكانية منح ديبلوم مشترك اعتبر مدير جامعة تبسة، أن أشواطا كبيرة قطعت في سياق الشراكة والتعاون العلمي بين تونس والجزائر. وقال البروفيسور سعيد فكرة في كلمته بمناسبة تنظيم منتدى رؤساء الجامعات الجزائرية والتونسية المعنية بهذا التعاون أول أمس بتبسة، بأن اللقاء يكتسي أهمية بالغة، بحيث سيسمح ببلورة خارطة طريق سيعتمد عليها مع الدخول الجامعي المقبل لتجسيد هذا التعاون، مضيفا بأن اللقاء التقييمي المنعقد بجامعة تبسة تجاوز مرحلة التنظير، إذ يقترح جملة من الخطوات العملية في إطار التعاون العلمي، وسيتم رفعها لاحقا لسلطات البلدين للنظر فيها قبل ترسيمها على أرض الواقع. وسيتمخض عن هذا المنتدى اذي يحضره ممثلو 10 جامعات جزائرية و6 جامعات تونسية عدة مقترحات في 3 محاور كبرى تخص البحث العلمي و التكوين في الماستر، كما ستتوسع المبادرة للتظاهرات الثقافية ومحور التاريخ والتراث المشترك، ولا يستبعد المتحدث ترسيم تلك الاتفاقيات في ملتقى آخر .تجدر الإشارة إلى أن عدة لقاءات كانت قد جرت فعالياتها بالجزائر وتونس في إطار تفعيل الشراكة والتعاون العلمي والجامعي بين البلدين، وكانت أولى لبنة لهذه التجمعات بجامعة سكيكدة التي إجتمع بها منذ عام ونصف عمداء 5 جامعات جزائرية وتونسية في ما يعرف باجتماع 5 + 5، غير أن المنتدى قد توسع إلى 10 جامعات جزائرية و 6 تونسية بعد سلسلة من اللقاءات المباشرة، وتم الإتفاق فيها على التبادل في إطار التكوين وتلبية إحتياجات كل الجامعات لتغطية العجز، بالاضافة إلى مراعاة اهتمامات كل جامعة والتركيز على التأطير المتحرك الجزائري التونسي وتسهيل حركة الطلبة كذلك، وإنشاء دكتوراه مشتركة وديبلومات جزائرية تونسية، وسيشرع في تجسيد هذه الشراكة بين الجامعات الجزائرية والتونسية بعد رفع المقترحات والتقارير الأولية للجان المشتركة بين البلدين للمصادقة عليها في اجتماع سيعلن عنه لاحقا وبحضور عمداء الجامعات المعنية. ولا يستبعد مصدرنا الدخول في بلورة ورقة الطريق بداية من الدخول الجامعي 2015/2016.