نوه وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أمس الاربعاء بالجزائر العاصمة بالحكمة التي أبداها الأئمة عبر مساجد الوطن أثناء الاحداث الأخيرة من خلال تبنيهم لخطاب مسجدي قام على التوعية وبذل النصيحة. وخلال أشغال يوم دراسي حول نشاط المجالس العلمية وآفاق ترقيتها حيا الوزير الأئمة عبر جميع مساجد الوطن خلال الاحداث الاخيرة التي عرفتها بعض ولايات الوطن والذين كانت لهم وقفة نمت عن إدراكهم وحسهم بالمسؤولية. وأشار السيد غلام الله الى ان هذا الوعي نابع عن عمل المجالس العلمية والنصائح التي قدمها لمجموع الأئمة عبر الولايات والتي صبت كلها في خانة لم شمل الأمة وتغليب الصالح العام (...) وتكريس الحس بالانتماء للوطن الذي يقضي على الأنانية ويقوي الايثار. وشدد في ذات الاطار على أن ما بني لايجوز شرعا ولا أخلاقيا أن يخرب داعيا الأئمة الى مواصلة العمل وبذل النصيحة ضد التخريب الذي يعد عملا عدوانيا نهى الله عن عز وجل عنه مع حث مرتادي المساجد على أن يكونوا أمناء على ما وضع بين أيديهم من ممتلكات. وأكد الوزير على ضرورة أن يكون الامام مطلعا عن كثب على انشغالات وهموم المواطنين حتى يتمكن من توجيههم الى السبل السليم والبناء لمعالجة مشاكلهم والمطالبة بحقوقهم متوقفا عند الخطر الذي ينطوي عليه القنوط الذي يؤدي في النهاية الى الانفجار. كما حذر من مغبة دفع الشباب الى اليأس معتبرا من يقوم بذلك شريكا في الجريمة التي يرتكبها الشباب الذي يلجأون الى الانتحار بحرق أنفسهم أو ركوب البحر للهجرة وعلى هامش الاشغال وفي ر ده على سؤال يتعلق بما اذا لم يحن الوقت بعد لتنصيب مفتي للجمهورية يتكفل بإصدار الفتاوى في ظروف مشابهة أجاب الوزير بأن الفتوى بكل أنواعها موجودة من خلال مؤسسات الجمهورية التي لها الصلاحية لذلك.