الإخوان المسلمون ينفون سعيهم لتولي السلطة أكد أمس الإخوان المسلمون في مصر والذين يمثلون أكبر تيار للمعارضة، استعدادهم للحوار مع اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المصري لكن بعد رحيل مبارك. وقال محمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين في تصريح لقناة الجزيرة، "نحن مع كل القوى السياسية نتحاور مع من يريد اصلاحا لهذا البلد وبعد زوال هذا الظالم الفاسد المستبد". وأضاف "مطلب واحد يتحقق ونجلس بعدها ليتم الحوار (...) مطلب واحد لكل الشعب اليوم وليس بعد اليوم بساعة".وتابع بديع "اليوم يرحل هذا النظام الفاسد عن مصر، ولتكن هناك مرحلة انتقالية يتولاها نائب رئيس الجمهورية بتفويض كامل". وكان عمر سليمان قد أبدى انفتاحا على الحوار مع جماعة الأخوان المسلمين، عندما أكد للمرة الأولى أن هذه الجماعة مشمولة بحوار يريد إجراءه مع القوى السياسية في البلاد، مشيرا إلى أن قادة الجماعة الذين لم يشاركوا في جلسة حوار أول أمس مازالوا مترددين، غير أن الرد جاءه بعد ساعات قليلة عندما أعلن المتحدث باسم الإخوان محمد مرسي أنهم يرفضون الحوار مع النظام بشكل قاطع وليسوا مترددين.ونفى الإخوان من جهة أخرى، أن تكون لهم مساع من أجل الحكم، وقال العضو القيادي في الجماعة محمد البلتاجي أن جماعته لاتطمع في الترشح للرئاسة في مصر. وأوضح في هذا السياق "ليس لنا أجندات خاصة، ونحن عازفون عن أي مطامع أو مغانم، وتحدثنا أننا لسنا طامعين في الترشح للرئاسة ولا طامعين في مناصب بحكومة إئتلافية". وشأن الدعوة التي وجهتها الحكومة للحوار مع المعارضة قال البلتاجي "نحن جاهزون للتفاوض عن ما بعد نظام حسين مبارك".بالمقابل قرر كل من حزب "التجمع" وحزب "الوفد" المعارضان المشاركة في الحوار الوطني الذي كان قد دعا إليه اللواء عمر سليمان. وقال رفعت السعيد رئيس حزب التجمع في تصريح صحفي أمس أن حزبه وحزب الوفد قررا المشاركة في الحوار الوطني بعد أن تم الإستجابة لمطالبهما، و المتعلقة - كما ذكر- بتأمين المتظاهرين في ميدان التحرير، والسماح بالمظاهرات باعتبارها سلمية وترفع شعار الإصلاحات السياسية ومحاسبة المسؤولين عن وقائع الفساد ومنعهم من مغادرة البلاد.وبالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قانونا، يرهن كل المعارض السياسي البارز محمد البرادعي وحزب الكرامة الذي هو تحت التأسيس مشاركتهما في الحوار مع الحكومة برحيل مبارك.