حملة فايسبوكية ضد نشر صور موائد الإفطار يشن منذ بداية رمضان الجاري، مجموعة من الناشطين الفايسبوكيين حملة ضد نشر صور موائد إفطار بعض الأشخاص الذين يتباهون بما حضروا للإفطار متناسين أن هناك أشخاص قد يتأثروا لعوزهم وعدم تمكنهم من توفير كل الحاجيات، إضافة لإثارة شهية الأكل والشرب لدى الصائمين. تعوّد خلال السنوات الأخيرة عدد من الفايسبوكيين على التنافس في نشر صور موائد إفطارهم في رمضان والتي تكون كاملة الإعداد دقائق قبل الإفطار، والمنافسة لا تقتصر على الفتيات بل أغلبهم رجال يتباهون بالأطباق التي أعدتها زوجاتهم أو أمهاتهم، وتتمثل المنافسة أحيانا في نقل وصفات بعض الأطباق، حيث أصبح بعض الأزواج يجبرون زوجاتهم على تحضيرها بل ويكلفون أنفسهم فوق قدرتهم الشرائية من أجل تجسيد هذه الأطباق، مما ينجم عنه عواقب على ميزانية الأسرة وغيرها من الأمور. كما أن نشر الأطباق قد يثير شهية الأكل لدى بعض المتصفحين للفايسبوك وهذا ما رفضه الكثيرون لما له من أذى على نفسية الكثيرين. ومن جانب آخر، حملت عدة تعليقات استياءها من الظاهرة عموما سواء في رمضان أو في باقي الأيام، معتبرين أن نشر صور الأكل سلوكا غير لائق لأن التباهي بالأطباق يعكس نهم صاحبه و يبيّن بأن همه في بطنه خاصة في رمضان، كما اعتبرها آخرون طريقة غير أخلاقية لأنها لا تراعي وجود بعض الأشخاص اللاجئين و المحرومين الذين قد تثيرهم تلك الصور.