المحتجون يصّرون على مطلبهم بتنظيم مظاهرات مليونية في "أسبوع الصمود" دعا المحتجون بميدان التحرير أمس إلى تنظيم مظاهرات مليونية حاشدة اليوم الأحد ويومي الثلاثاء والجمعة القادمين، بسبب عدم استجابة مبارك لمطلبهم بالتنحي عن السلطة. ورفض المتظاهرون الدخول في أية مفاوضات مع النظام طالما بقي مبارك رئيسا، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن مطلبهم قبل الدخول في أية مفاوضات حول باقي المطالب، ونزل مئات الآلاف منهم إلى ميدان التحرير وباقي شوارع القاهرة والمدن المصرية الكبرى لليوم 12 على التوالي منذ 25 جانفي الماضي، في وقت تصاعدت الضغوط والمساعي الدولية على نظام مبارك لضمان حق المحتجين في التظاهر سلميا فضلا عن ضرورة إجراء إصلاحات ديمقراطية.وتميّز يوم أمس بالزيارة الميدانية القصيرة التي قام بها قائد المنطقة المركزية في الجيش إلى ميدان التحرير لتفقد الأوضاع هناك، والتي حذر خلالها المتظاهرين من قوى خارجية تندس بينهم، وطالبهم بالكف عن الاحتجاجات والعودة إلى بيوتهم، وقد ردوا عليه بأنهم لم يوقفوا التظاهر إلى غاية تنحي مبارك عن الحكم، وردّ بعض قادة حركة "كفاية" المعارضة بأن لا أحد سينجح في التفريق بين صفوف المحتجين، وكان المحتجون المعتصمون في ميدان التحرير وسط القاهرة قد أكدوا بعد يوم "جمعة الرحيل" أنهم سيبقون على حركاتهم الاحتجاجية فيما أسموه ب"أسبوع الصمود"حتى تنفيذ مطالبهم، ودعوا إلى مظاهرات مليونية أيام الأحد والثلاثاء والجمعة من هذا الأسبوع .ومن جهة أخرى أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن مبارك ترأس صباح أمس اجتماعا وزاريا ضم رئيس الحكومة وعددا من الوزراء في أول اجتماع يعقده مع الوزراء منذ إقالة الحكومة السابقة الأسبوع الماضي في إجراء يهدف إلى تهدئة الحركة الاحتجاجية.وقالت الوكالة أن مبارك اجتمع مع رئيس الحكومة أحمد شفيق ووزراء البترول سامح فهمي والتضامن الاجتماعي علي المصيلحي والتجارة والصناعة سميحة فوزي والمالية سمير رضوان ومحافظ البنك المركزي المصري فاروق العقدة.ولم يكشف ذات المصدر عن المواضيع التي نوقشت خلال هذا الاجتماع، في وقت تواصلت الاعتصامات في ميدان التحرير في وسط القاهرة للمطالبة بتنحي مبارك وسط شلل شبه كامل للحركة الاقتصادية.وفي إطار المساعي الهادفة لحل الأزمة المصرية، كشف رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو أول أمس أنه سيزور القاهرة الأسبوع القادم لإجراء محادثات مع حسني مبارك، وأوضح خلال مؤتمر صحفي بعد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن باقي زعماء الاتحاد الأوروبي ومسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد كاثرين اشتون يؤيدون مبادرته، وهي الزيارة التي تأتي حسبه لنقل موقف وأفكار الاتحاد الأوروبي وأيضا أفكار اليونان، مضيفا أنه يريد أن ينقل رسالة إلى الرئيس مبارك وان يعقد محادثات معه".كما أعلنت بعض المصادر أن البنوك والبورصة المصرية من المقرر أن تستأنف عملها بداية من اليوم الأحد بعد أن قررت إغلاق أبوابها خوفا من الخسائر التي يمكن أن تتكبدها بعد اندلاع الأحداث منذ 12 يوما.