مؤامرات البنات لمنع والدهن من الزواج في سلسلة «بوضو» تستقطب السلسة الفكاهية «بوضو» في موسمها الثالث، الذي يبث على التلفزيون الجزائري، اهتمامات المشاهدين من مختلف الأعمار، و ذلك للروح المرحة التي تتميز بها و ملامستها ليوميات الجزائري، حيث تنقلها في قالب هزلي وكوميدي جميل ،من خلال تسليط الضوء على شخصية «بوضو»أي «صاحب الضوء» الذي يعاني من سوء الحظ وهو ما يناقض المعنى الإيجابي لاسمه. المسلسل الذي تشارك فيه نخبة من وجوه الفكاهة في الجزائر و الذين اجتمعوا في عمل كوميدي واحد لأول مرة على غرار محمد خساني، فريدة كريم المعروفة بخالتي بوعلام ، مراد صاولي، وهيبة عدنان، ومحمد جديد، المعروف باسم هواري في «ثلاثي بلا حدود» و الفكاهي فغولي حمزة، بلاحة بن زيان و غيرهم . «بوضو» الذي كتبت أجزاءه الثلاثة نادية درابلية و أخرجها حفيظ بن صالح ،ركز في موسمه الثالث على المشاكل الاجتماعية عبر وضعها في قالب هزلي ،فاستطاع الممثلون سرقة الضحكات من أفواه المشاهدين، الذين أضحوا يترقبونه في مواعيده المختلفة بشغف. فرغم الجانب الكوميدي لسلسلة «بوضو» فإنها لم تخل من دعوات التأمل في المشاكل اليومية، و أخد العبرة من تجارب الآخرين الذين يوقعون أنفسهم في ورطة و لا يمكنهم الخروج منها إلا بصعوبة. «بوضو» رجل أرمل فقد زوجته و يتكفل برعاية بناته الثلاث، الكبرى اسمها حرباء، ثرثارة وتقود المؤامرات ضد والدها ،حيث تغير مواقفها كما تغير الحرباء ألوانها، و الثانية اسمها وقابة لأنها تقضي وقتها في مراقبة ما يفعله الآخرون، وتنقل أخبارهم لكل من تلتقيه في الشارع أو في المنزل، و الثالثة اسمها «فريخة» دلالة على رغبتها في التحليق، رغم عدم نمو ريشها ، فتورط نفسها في مشاكل عديدة ،نتيجة إقدامها على المخاطر دون حساب للعواقب. تتشعب حكاية بوضو حين تدرك البنات الثلاث رغبة والدهن في إعادة الزواج من جارتهن «الضاوية» التي تؤدي دورها الممثلة الفكاهية بختة، فقررن تنغيص حياته من أجل التراجع عن قراره، لكن الضاوية تتعب من المشاكل اليومية التي سببتها بنات بوضو ،فتقرر السفر إلى قرية بعيدة من أجل أخذ قسط من الراحة النفسية، فيحاول بوضو اللحاق بها، و إرجاعها فهل سينجح في الموسم الثالث بعد أن فشل في الزواج منها في المواسم السابقة؟