فرقة أولاد شياد ترقص جمهور قاعة العروض الكبرى أحمد باي صنعت أول أمس فرقة أولاد شياد أجواء فلكلورية جميلة أرغمت جمهور قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة ،على الرقص على الإيقاعات السريعة والخفيفة التي تتميز بها الأغنية العيساوية وذلك ضمن سهرات رمضان المنظمة من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام. الحفل الذي احتفى بالأغنية الصوفية والملتزمة نظم بمناسبة إحياء ليلة القدر المباركة، من تنشيط كل من فرقة أهاليل تميمون، وفرقة المنشد حبيب فندي، وفرقة أولاد شياد المتخصصة في الأغنية العيساوية. فرقة أهاليل تميمون رحبت بالحاضرين في بداية السهرة، لتبدع الفرقة في أداء الطابع الفلكلوري المعروف في ولاية أدرار والمستوحى من مغازلة رجال ونساء الصحراء للطبيعة ،و تتحدث كلماتها الجميلة عن أشهر قصائد الحب التي كتبها شعراء منطقة تميمون وتم تجسدها في موسيقى فلكلورية تجسد عمق التراث الصحراوي. المنشد فندي حبيب أدخل جمهور قاعة العروض الكبرى في جو روحاني جميل من خلال الذكر الجميل الذي افتتح به السهرة وردد الجمهور معه تلك الأذكار الجميلة التي أديت في قالب إنشادي جميل. وأدى المنشد القسنطيني فندي حبيب مقاطع ومدائح دينية معروفة في مدينة الجسور المعلقة، تنتمي لطابع «المزموم» لينتقل بعهدها إلى مقطع إنشادي مغاربي والمعروف ب«الفياشية»، وهو ما جعل الجمهور يتفاعل معه بشكل كبير خاصة وأن المقطع أدي بطريقة المدائح الدينية والتي مزجت الطبوع المغاربية في لحن واحد استساغته أسماع الحاضرين وزاد تفاعل الجمهور حين انتقلت الفرقة التي ينتمي أعضاؤها إلى فرقة روضة الحبيب و يترأسها المنشد فندي حبيب للطابع العاصمي. فرقة أولاد شياد صنعت توليفة جميلة من الأغنية العيساوية والتي تنتمي للزاوية الحنصالية المعروفة بأداء ابتهالات مميزة، خاصة بليلة القدر المباركة، هي مزيج بين التراث العيساوي وتمت إضافة الأغاني العيساوية الحديثة التي كتبها أعضاء فرقة أولاد شياد على غرار أغنية «طال الأشواق» . فرقة أولاد شياد لم تكتف بالأغنية العيساوية وقدمت مزيجا من الأغاني المعروفة في طابع الفقيرات و المالوف، مما جعل الحضور يغوص في نوع من النشوة تم التعبير عنها بالرقص العفوي الذي دخل فيه الجمهور على غرار رقصة التهوال المعروفة في قسنطينة التي رافقتها الزغاريد المنبعثة من أفواه النساء الحاضرات، ولعلها أقوى وأجمل لحظات هذه القعدة. جدير بالذكر بأن الجمهور تابع السهرة إلى ساعات متأخرة من الليل ،حيث لاحظنا بأن أغلب الحاضرين هم عائلات فضلت قضاء سهرة ليلة القدر في أجواء غنائية روحانية جميلة.