تراجع إقبال المتبرعين بمركز حقن الدم لمستشفى سعادنة عرف مركز حقن الدم الكائن بمدخل المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف في الآونة الأخيرة نقصا كبيرا في مختلف الزمر الدموية المخزنة، وهذا بسبب تراجع إقبال المتبرعين سواء الدائمين منهم أو المنتمين لمختلف الجمعيات الفاعلة في مجال التضامن. وحسب رئيس المركز المذكور فإنه وفي ظل هذا النقص المسجل في كميات الدم والذي وصل في الآونة الأخيرة إلى حد الندرة، فإن مصالحه لم تعد تزود الأقسام الاستشفائية بالكميات الكافية من الدم، الأمر الذي يؤثر سلبا على صحة المرضى، خاصة المتواجدين بمصلحة مرضى الدم، وهي المصلحة التي تحتاج إلى كميات كبيرة أكثر من بقية المصالح الأخرى، باعتبار أن مرضى فقر الدم، أو المصابين بسرطان الدم، في أمس الحاجة إلى هذه المادة التي تعطى لهم على شكل جرعات كل يومين أو ثلاثة أيام، وهذا تجنبا لتعرضهم إلى النزيف القاتل، مع العلم أن العديد من هؤلاء المرضى يضطرون إلى الإستعانة بتبرعات أفراد عائلاتهم في أغلب الأحيان، وقد تكون هذه المهمة في غاية الصعوبة بالنسبة للمرضى الذين يأتون من أماكن بعيدة باعتبار أن المتبرعين بهذه المادة بصفة دائمة ومنتظمة أصبحوا يشكلون فئة قليلة تعد على الأصابع لأسباب مختلفة، وبالتالي فإن الكميات التي يتبرعون بها أضحت غير كافية خاصة بالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إلى كميات كبيرة من هذه المادة. ذات المصدر أوضح أن حل هذه الإشكالية يتطلب غرس ثقافة البرع بالدم عبر مختلف الجمعيات سيما الخيرية منها، وفي هذا السياق دعا المواطنين الذين يتراوح سنهم بين 18 و60 سنة الى التقرب من المركز المذكور للتبرع بدمهم من أجل إنقاد حياة العديد من المرضى، وأكد أن مصالحه على أتم الاستعداد لتسهيل المهمة من أجل تنظيم حملات دورية للتبرع بالدم وحتى في أيام العطل.