وائل جسار يعد عشاقه بأغنية جزائرية في ألبومه القادم أضاء الفنان اللبناني وائل جسار ركح قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة سهرة الأربعاء الماضي، أين أحيا حفلا ساهرا مدته ساعتين ونصف من الزمن، أسمع خلالها الجمهور وفي مقدمتهم والي الولاية، أجمل ما جادت به حنجرته، وسط تفاعل كبير من قبل القسنطيين اللذين حظروا بقوة، ورددوا كلمات أغان صنعت النجاح، على غرار « غريبة الناس»، «موجوع»، «وخليني ذكرى». وصرح الفنان خلال ندوة صحفية عقدها على هامش الحفل المنظم من قبل الديوان الوطني للثقافة و الإعلام ، في إطار فعاليات تظاهرة عاصمة الثقافة العربية ، بأنه لا يستبعد تقديم أغنية ذات طابع جزائري في ألبومة القادم ، المقرر صدوره مطلع 2016، و المكون من 10 أغنيات باللهجتين اللبنانية و المصرية ، مؤكدا إستعداده لتقديم أغنية باللهجة و حتى الموسيقى الجزائرية إن توفر لديه النص و اللحن المناسبين.جسار تطرق خلال الندوة إلى واقع العالم العربي و صراعاته الدامية، معلقا بأنه و كغيره من العرب يأسف لحال الأمة و يتمنى لو تنعم كافة الدول العربية بالسلام بالأمن الذي تعيشه الجزائر . معبرا عن أمله في أن تصطلح أحوال العرب قريبا . و مؤكدا بأن الوحدة هي الحل الأمثل لمواجهة ما وصفه بالموجه العدوة التي تفتك بشعبنا العربي العظيم، كما أشارا إلى أن الانتكاسة التي يعيشها العالم العربي، مست جميع المجالات بما في ذلك الفن و الأغنية التي عرفت هبوطا متسارعا منذ حوالي أربع سنوات مضت لكنها عادت لتتحسن بفضل، رقي ما يقدمه فنانون أمثال صابر الرباعي، عاصي الحلاني، وراغب علامة كما قال. أما عن سبب غيابه عن لجان تحكيم برامج اكتشاف المواهب العربية، فقد أوضح وائل جسار، بأنها اختيار الأسماء عملية محصورة ضمن دائرة ضيقة، و تحتكم للمحسوبية، حيث أن الاختيار يكون مبنيا على وجود علاقة طبية مسبقة بين الفنان و القائمين على البرنامج، ما يفسر تكرار نفس الوجوه، مضيفا بذات الشأن بأنه ليس ضد أي اسم و أنه راض عن أداء زملائه الفنانين المشاركين في لجان تحكيم هذه البرامج، التي تساهم في كل مرة اكتشاف أصوات جديدة جيدة. وخلال الحفل الساهر الذي جمعه لثالث مرة بالجمهور القسنطيني، عبر جسار عن سعادته بالعودة مجددا إلى سيرتا هذه المدينة التي أخذ بسحرها كما عبر، بأن جمهورها هو واحد من بين أفضل الجماهير الذواقة للفن الراقي التي يحب دوما الغناء لها، حي قدم مجموعة متنوعة من جديد و قديم أغانيه، إضافة إلى أداء متميز لرائعة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ، «سلمولي عليه»، حيث استطاع أن يحافظ على الانسجام مع الجمهور طيلة السهرة، كما قبل العلم الجزائري تعبيرا عن امتنانه الكبير للحفاوة و المحبة التي حضي بها في هذه المدينة.