الصام تحدث المفأجاة ملعب أول نوفمبر طقس بارد وممطر جمهور متوسط أرضية زلجة تنظيم جيد تحكيم للسيد: بابو بمساعدة إيدير وشبالة. الإنذارات: شبانة (الكاب) / بلغربي، ساسي، بحري و مني (الملعب) الطرد: شبانة(د90) من الكاب / ساسي(د90) من الصام الأهداف: بوشوك(د9) للشباب / بوشعير(د16) وبرباري(د79) للملعب التشكيلتان: ش/باتنة: بن موسى بهلول(فزاني) كفايفي شبانة بوشوك مساعدية دايرة بن رابح بن عمارة بولذياب بوحربيط (بورحلي). المدربان: بوفنارة وعامر شفيق م/المحمدية: ساسي عدة هلالي بحري بوشعير(زبيري) بدري غيلال بوحاج بلغربي(حداد) مني(حميدة) برباري. المدرب: بن قانة هزيمة قاسية ومرة تجرعها شباب باتنة عشية أمس عند استضافته ملعب المحمدية الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل، وعرف بكثير من الرزانة كيف يحرز انتصارا أغضب الأنصار الذين لم يصدقوا ما حدث لفريقهم، حيث لم يهضموا الكيفية التي خسر بها الكاب لأول مرة على أرضه منذ بداية الموسم، في غياب خطة لعب واضحة، والذكاء في الأداء وتنظيم الصفوف والدقة، لتدفع بذلك تشكيلة المدرب بوفنارة "نقدا" ثمن الغرور والسهولة والاستهزاء بالخصم . المباراة التي كانت تبدو قبل بدايتها تصب كل أوراقها في رصيد الكاب طبعها قلة التركيز ونقص الفعالية، مع كثرة فرص التهديف سيما من جانب المحليين الذين أبانوا عن نواياهم الجادة مبكرا في إحداث الفارق، من خلال الاستحواذ على منطقة الوسط، والسرعة في نقل الكرة والخطر إلى الجهة المقابلة. هذه العوامل سمحت لأصحاب الأرض بمراقبة اللعب وفرض ضغط مكثف على دفاع المنافس، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك ساسي في صورة محاولة بهلول(د3)، وأخرى لمساعدية (د6) فضلا عن قذفة دايرة(د7)، قبل أن يتمكن بوشوك من خطف هدف السبق بقذفة قوية من خارج منطقة العمليات(د9). هدف كان بمثابة إنذار للضيوف الذين لم يفقدوا ثقتهم في النفس، حيث أبدوا مقاومة كبيرة ، وحاولوا الرد بواسطة هجمات مرتدة كثيرا ما أربكت الدفاع الباتني الذي بدا مرتبكا وترك مساحات شاسعة لعناصر الصام للمناورة، ما مكن بوشعير من إعادة الأمور إلى نصابها برأسية محكمة(د16). وهو الهدف الذي وخز شعور الباتنيين الذين رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل في محاولة ترجيح الكفة باللجوء خاصة إلى الانجاز الفردي الذي كان مفعوله أخطر إذ وجه بوحربيط قذفة تصدى لها الحارس ساسي(د19)، لينسج على منواله مساعدية في مناسبتين(د24 و 36)، في وقت فضل الزوار تحصين مواقعهم الخلفية وغلق جميع المنافذ و الممرات إلى غاية نهاية الشوط الأول. المرحلة الثانية دخلها المحليون بكثير من العزم على تدارك ما فاتهم، ولو أن سقوطهم في اللعب العشوائي والارتجالية وحتى الأنانية، جعلهم يهدرون العديد من الفرص الجادة للتهديف. ورغم سيطرتهم شبه الكلية والرفع من نسق هجوماتهم، إلا أن حقيقة الميدان أكدت بأن الشباب كان خارج الفورمة، وأن ضغطه كان عقيما وفوضويا من خلال الخلط بين السرعة والتسرع، وعدم القدرة على اختراق دفاع الفريق الضيف الذي نجح في مضاعفة مكسبه عن طريق برباري وضد سير اللعب (د79) وهذا أمام دهشة الجمهور الحاضر وغضب الأنصار. ومع مرور الوقت، ازداد الضغط البسيكولوجي على رفقاء بورحلي الذين عجزوا عن ترجمة سيطرتهم وتعديل النتيجة، تزامنا مع إقدام الزوار على تكسير إيقاع اللعب وتضييع الوقت للحفاظ على النتيجة، لتنتهي المقابلة بفوز مفاجئ للصام.