لا شك أن الظرف الصعب الذي يمر به فريق مولودية العلمة، دفع في البداية إلى عقد اجتماع بين رئيس مجلس الادارة سمير بورديم، ورئيس الفريق الهاوي سمير اسكندر مساء أمس الأول بمقر الفريق، بالمجمع الثقافي جيلاني مبارك، وهذا من أجل وضع الآليات الخاصة للخروج من الأزمة الحالية على كل المستويات، وهي الجلسة التي تمخضت عنها عدة قرارات، يكون أهمها ضرورة تحفيز اللاعبين بمبالغ مالية خاصة، وتدفع مباشرة بعد تحقيق الهدف لإخراج المجموعة من حالة الشك في قدرة الإدارة الحالية، على ضخ على الأقل الأجرة الشهرية في موعدها، في انتظار استفادة الفريق من إعانات من السلطات المحلية والولائية، إضافة إلى قرارات أخرى التي لم يتسرب بشأنها أية معلومة، وهي الطريقة التي اعتمدها بورديم واسكندر من أجل ضمان عدم التشويش أو القراءة الخاطئة لقراراتهم، مع التركيز على لقاء باتنة الذي اعتبر حاسما وغير قابل لأي نتيجة عكسية، لأن نتائجها ستكون وخيمة على الفريق، وقد يمتد تأثيرها إلى المقابلة القادمة أمام اتحاد الشاوية بملعب مسعود زقار، والتي ستجرى في غياب الأنصار، بعد الأحداث التي عرفتها مقابلة سيدي بلعباس. من جهة أخرى ركز المدرب نور الدين سعدي خلال الحصتين التدربيتين الأخيرتين على العمل النفسي أكثر من أي شيء آخر، مطالبا بالتركيز طيلة المقابلة، خاصة إذا تمكن الفريق المضيف من تسجيل هدف السبق في الدقائق الأولى من الشوط الأول، وعدم ترك المبادرة لوسط الميدان الذي يؤكد بأنه القوة الضاربة للفريق الباتني، والذي يصعب اختراقه أو إفتكاك الكرة منه، وهو ما لن يتحقق حسب نور الدين سعدي، إن لم تكن انتفاضة حقيقية فوق الميدان منذ الدقيقة الأولى، إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية اللقاء، وهذا من خلال اللعب بإرادة كبيرة، والإيمان بإمكانية الفوز والعودة بالزاد كاملا، والذي سيعبد الطريق أمام الفريق للخروج من فترة الفراغ بأقل الأضرار.