ابن أخي الشريف أعاد للعائلة مجدها الفني اعتبر السيد خدير بن راشي ، آخر أبناء الشيخ معمر بن راشي ،بأن ابن أخيه الشريف المقيم بفرنسا حاليا ، منقذ الانتماء الفني للعائلة في قسنطينة والوريث الوحيد الذي يمكنه الحفاظ على مجدها ومكانتها بين الأسر التي توارثت المالوف ، جراء انعدام الموهبة بين الأبناء ، الذين كانوا ينتمون إلى نفس الأجواء كعازفين، مشيرا إلى أنه ضابط إيقاع على نهج والده. نفس المتحدث أضاف أن كل الفنانين في قسنطينة ، تعلموا قواعد و أسرار تراث المالوف عن والده، بما فيهم الذين يعتبرون أنفسهم كبارا و رفض ذكر أسمائهم على الرغم من أن مصطفى لمسامري هو من احتك كثيرا بالوالد ، وأخذ عنه الفن من ينابيعه الصافية ، لأن معمر بن راشي يعد أحد ركائز الفن في مدينة الصخر العتيق ، التي لم تبخل عليه بالتكريميات ،في كذا مناسبة و قد عرض القائمون على تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة ، بعض أغراضه في دار الثقافة مالك حداد ، وعلى رأسها آلة الوالد في ضبط الإيقاع ، في معرض النوبة. خدير الذي التقيناه عشية ثاني أيام العيد الأضحى في مقهى الحوزي ، بعد أن فشلت كل المواعيد السابقة للقائه ، قال أن أخويه كانا عازفين في فرق المالوف ، ولكنهما لم يحوزا موهبة الأداء ، التي انتقلت إلى الأحفاد ، ممثلين في الشريف الوحيد الذي اقتحم مجال الأداء في العائلة ، ويؤدي كل الطبوع من مديح و أزجال ، وقد سطع نجمه في باريس منذ 4 سنوات ، ولم يسعفه الحظ بعد في تسجيل ألبوم باسمه ، وهذا ما جعل موهبة الأداء تنتقل للجيل الثالث ، هذا إضافة إلى نذير ابن أخيه السعيد ، الذي بدأ بدوره يشق طريقه نحو النجاح في هدوء ، وهو ما يجعلهما أمل العائلة في الحفاظ على مجدها الفني ، الذي كادت تفقده الأسرة ، جراء انعدام ذات الموهبة عند أبنائه الذي توفوا ، ووحده الذي مازال على قيد الحياة من أبناء الشيخ والمعلم والأستاذ معمر بن راشي. محدثنا أوضح أن الشريف ينهل كلما نزل إلى الوطن من تراث جده ، الذي مازالت الأسرة تحافظ عليه ، من مخطوطات وكتب وأزجال ، باعتباره الوحيد الذي ورث الطريقة بنواميسها وأسرارها ، على الرغم من أن المهمة ليست بالهينة ، أن يعيد للعائلة مكانتها ومجدها الذي كاد يضيع منها.