يكرّم المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى المالوف في دورته السابعة المنتظر تنظيمها من 17 إلى 25 جويلية الجاري بمدينة قسنطينة، الراحل صادق ابجاوي بحضور أفراد من عائلته وأعضاء يمثلون جمعية “أصدقاء الشيخ صادق ابجاوي”، بالإضافة إلى تكريم نخبة من الأساتذة في هذا الطابع الموسيقي ممن فقدتهم الساحة الفنية الجزائرية. يعود المهرجان في نسخته السابعة مكرّسا مكانته كتقليد في السجل الثقافي والفني للمدينة، إذ ستحتضن دار الثقافة مالك حداد التظاهرة على مدار عشرة أيام. وسيشارك في نجاح العرس مجموعة من الفنانين بالإضافة إلى تكريم كل من معمر بن راشي، محمود خرواطي، أحسن رحماني، عبد الكريم بسطانجي، حمو ودرسوني فرڤاني، العربي بلبجاوي، العيد فنيخ، محمد بشير بن عمارة وعبد المومن بن طوبال. وسيحظى الراحل صادق ابجاوي بتكريم خاص سهرة الافتتاح. وسيعمل المهرجان على إبراز الجهود الفنية لجمعية “أصدقاء الشيخ الصادق ابجاوي”، الهادفة إلى الحفاظ على ذاكرة الأستاذ والتعريف بفنه وسجل إسهاماته. وبعد التكريم سيحيي الفائز بجائزة التظاهرة للعام الماضي بدر الدين بوشامة السهرة الأولى من ليالي سيرتا الملاح. وبدار الثقافة ستتوالى باقي التكريمات مع الحفلات الموسيقية تقدمها فرق عديدة قادمة من مختلف جهات الوطن، جاءت لتتنافس على جوائز المهرجان. أما الجزء الثاني من السهرات فسينشطها فنانون محترفون، ويتعلق الأمر بكل من أحمد عوابدية، حمدي بناني، محمد عبد الرشيد سكني، رياض خالفة، كمال بودة، حسان برماكي وجمعية “ابن سينا” للموسيقى الأندلسية لمدينة المدية. وستكون سهرة 21 جويلية من غير مشاركة في المنافسة، إذ سيحيي الحفل جوق “شباب المستقبل” إلى جانب توفيق تواتي وسليم فرڤاني. وتنتهي فعاليات المهرجان يوم 25 جويلية المقبل بتوزيع الجوائز على الفائزين، ثم يُختتم المهرجان مع الجوق النسوي لمهرجان المالوف، متبوعا بالجوق الجهوي للموسيقى الأندلسية المرافق لوصلات واعدة للفنانين مبارك دخلة، فاتح روانة، ديب العياشي والعربي غزال. وعلى هامش السهرات الفنية سيقام معرض كبير في جناح المعارض لقصر الثقافة “مالك حداد”، تتمحور مواضيعه حول الموسيقى الأندلسية والمالوف القسنطيني عبر التاريخ، وجوههما البارزة، عادات الفنانين وآلاتهم، وسيتعرف الزائر على مسار هذه الموسيقى التي تتواصل منذ قرون في العطاء، عارضة أسرارها بفضل عمل فنانين موهوبين وباحثين. وسيشهد هذا الموعد الفني فتح نقاش حول واقع موسيقى المالوف، بتنظيم خمس محاضرات من 18 إلى 22 جويلية الحالي عبر أثير إذاعة الجزائر. وتتطرق المداخلة الأولى التي يقدمها الأستاذ حسين بكوش، لموضوع “المدرسة الموسيقية القسنطينية والأداء الأصيل للتراث”، متبوعة بمحاضرات تتمحور حول مواضيع “الموشحات الأندلسية وجدل حول الأصول العربية الإسبانية” للدكتور عبد الله حمادي، “الإيقاع في النوبة التلمسانية والتقارب مع المدارس الأخرى” للدكتور محمد صالح بوكلي، “النوبة الغرناطية” للأستاذ إسماعيل هني و«زجل المالوف” للأستاذ عبد القادر بن دعماش. وسطّر المهرجان دورة تكوينية يومي 22 و23 جويلية، موجهة للمترشحين، ويشرف عليها فنانون محترفون، تدور مواضيعها حول استخدام الآلات الموسيقية التقليدية.