يبدة يساهم في عودة نابولي إلى وصافة الكالتشيو عاد سهرة أول أمس نادي نابولي إلى وصافة الكالتشيو الإيطالي بفضل فوزه الضئيل والثمين على ضيفه كتانيا في اختتام الجولة السادسة والعشرين من دوري الدرجة الأولى . فوز ساهم في تحقيقه متوسط ميدان الخضر حسان يبدة الذي حظي مرة أخرى بثقة مدربه والتر ماتزاري، ولعب اللقاء أساسيا وطيلة تسعين دقيقة، كشف خلالها لاعبنا الدولي أنه يستحق عن جدارة حمل ألوان نادي الجنوب والمساهمة في صنع أفراحه وانتصاراته في واحد من أفضل مواسم نابولي منذ أن غادرها الفتى الذهبي مارادونا.وقد لعب يبدة سهرة أول أمس في محور وسط ميدان نابولي ما جعل جل الكرات تمر عبره، وتخول له التألق والبروز في مباراة شهدت شوطين متباينين، أول عرف سيطرة مطلقة لرفقاء يبدة الذين أضاعوا ضربة جزاء (د11) عن طريق الهداف الأوروغوياني كافاني ، قبل أن يضع الكولومبي كاميلو زونيقا فريقه على السكة بهدف في الدقيقة 25، وهي المرحلة شن فيها يبدة ورفاقه هجومات بالجملة وأحرجوا الضيوف ، عكس المرحلة الثانية أين انخفض ريتم المباراة وتراجع أداء الفريقين، سيما من جانب نابولي الذي أحس لاعبوه بالتعب والإرهاق في الشوط الثاني نتيجة خوضهم ماراطون حقيقي في الكالتشيو والمنافسة الأوروبية، حيث لعب يبدة وفريقه سهرة الخميس لقاء لحساب أوروبا ليغ. ومع ذلك حافظ لاعبنا الدولي على رشاقته وفعالية في الشقين الهجومي والدفاعي لفريقه بحسن تمركزه فوق المستطيل الأخضر وانضباطه التكتيكي الكبير الذي يعد احد أبرز صفات يبدة الذي يتجه نحو تمديد عقده مع نادي الجنوب الإيطالي، حيث أعلنت في نهاية شهر أوت الماضي، إدارة نابولي عند انتدابه من بنفيكا على شكل إعارة أن هذا الموسم سيكون للتجربة والوقوف على إمكانيات اللاعب قبل شراء عقده، غير أن لاعبنا الدولي لم ينتظر طويلا وبمجرد تخطيه فترة التأقلم مع الأجواء الإيطالية وطبيعة المنافسة في هذا البلد أبهر مسيري ومحبي نابولي بتقديمه في نهاية كل أسبوع عروضا جعلته قطعة أساسية فوق رقعة لعب المدرب ماتزاري الذي سبق له وأن صرح في الخريف الماضي أنه ينتظر الكثير من يبدة الذي لم يخيب ظنه وشرف لحد الآن عقده.