يحضر فارس الأغنية السطايفية الشاب عماد أمير لألبومه الفني الثامن، و لم يختر بعد الأغنية التي تحمل عنوان الألبوم الجديد، و يخوض لأول مرة في هذا الألبوم تجربة أداء الأغاني السطايفية العصرية، بعد أن حافظ طيلة مساره الفني الذي بدأه منذ سنوات عديدة على أداء الأغنية السطايفية التقليدية. الألبوم رقم 8 في رصيد عماد أمير الذي من المنتظر أن يصدر قريبا ،يضم ،كما أسر في اتصال بالنصر، عديد من الأغاني الرومانسية ضمن الطابع السطايفي العصري ،على غرار «توحشتك يا لسمر»،و «نتيا مومو عينيا». و حرص المغني الشاب على تخصيص أغنية لتخليد ذكرى رحيل عميد الأغنية السطايفية المرحوم سمير السطايفي تحت عنوان «راح الغالي راح»في ألبومه الجديد ، حيث ذكر فيها أهم المحطات الغنائية التي ساهم فيها الفقيد ، وأثنى عليه بوصفه الغالي الذي لا يعوضه أي شخص، واعتبر فقدانه خسارة للأغنية الجزائرية. وفي حديثه للنصر، أعرب عن حزنه الكبير لفقدان هذه القامة الفنية المبدعة، حيث سيهدي ألبومه الفني الجديد لروحه الطاهرة أين سيقوم بتأدية بعض الأغاني على طريقة سمير السطايفي في إشارة لطيفة ،مفادها أن الفن يستمر حتى بعد أن يتوفى الفنان. وتابع عماد أمير حديثه مؤكدا بأن الدراية الكاملة بخبايا الطابع المراد تأديته، مهمة بالنسبة للفنان ،لأنه لا يليق بمغن أن يؤدي أغنية تراثية و هو لا يعرف أبعاد و أسرار هذه الأغنية وتاريخها. يتأسف هذا المغني للحالة التي أضحت عليها الأغنية في الجزائر ، حيث طغت،حسبه، أغاني الملاهي على جل الموسيقى المتداولة في سوق الألبومات، وهو ما أثر سلبا على طابع السطايفي، و جعله،كما قال، يلفظ أنفاسه الأخيرة. و أشار إلى أن هناك اعتبارات تجارية سمحت بطغيان الأغنية الاستهلاكية و تكريسها في الساحة الغنائية مع مرور الزمن، وهو ما انعكس سلبا على الأغنية التراثية. وحث المغني الشاب المهتمين بعالم الفن على إيجاد حلول لجذب الشباب والمراهقين إلى أغان أكثر نظافة ، و يمكن ،حسبه ، أن يكون الطابع السطايفي العصري ، حلا من الحلول المتوفرة والمقترحة. عن سبب تحوله لأداء الأغنية السطايفية العصرية،رد الشاب عماد أمير بأن روح العصر أصبحت تحتم الانتقال إلى الموسيقى العصرية، وذلك لجذب المستمعين لكنه لم يتخل عن الآلات التي يؤدى بها السطايفي التقليدي، أين يسعى لإبراز نمط جديد من السطايفي العصري والذي تكون فيه الموسيقى التقليدية وروحها الجميلة هي الأساس ،وما التحويرات في اللحن واستعمال الآلات العصرية، سوى لتطوير هذا الطابع دون المساس بجوهره،حسبه.