فدرالية عمال التربية ترفض تجريدها من تسيير الخدمات الاجتماعية نظمت الفدرالية الوطنية لعمال التربية أمس وقفة احتجاجية أمام دار الشعب مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين مطالبة ببقاء تسيير أموال الخدمات الاجتماعية لعمال التربية تحت وصاية المركزية النقابية، وذلك عشية اللقاء المرتقب اليوم بين وزير القطاع أبو بكر بن بوزيد ونقابات التربية حول هذا الملف. شارك ممثلو 20 ولاية أمس في الاحتجاج الذي نظمته الفدرالية الوطنية لعمال التربية أمام مقر المركزية النقابية، وأعلنوا تمسكهم بالقرار الوزاري رقم 158 المؤرخ في 22 أوت 1994 الذي أوكل تسيير ملف الخدمات الاجتماعية للمركزية النقابية ممثلة في الفدرالية. وأكد المحتجون المنضوون تحت لواء الفدرالية أن هذا الملف لابد أن يسير من قبل نقابات تمثيلية –على حد تعبيرهم - واصفين النقابات الأخرى النشطة في ميدان التربية بالأشباح، التي لا يتعدى تمثيلها العشرين بالمائة فقط من مجمل القطاع، وطالب هؤلاء بإشراكهم في أي قرارات مصيرية قد تتخذ في قطاع التربية بما في ذلك ملف الخدمات الاجتماعية.وأصر المحتجون على أن تصل انشغالاتهم للمسؤولين على الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث عقدوا بعد ذلك لقاء بالأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد الذي استمع لمطالبهم، وقال بعض مسؤولي الفدرالية أن هذه الأخيرة ستحضر لقاء اليوم بوزير التربية الوطنية لكنها لن توقع على أي وثيقة، وهي ترفض أن تجرد من تسيير ملف الخدمات الاجتماعية كما قررت الحكومة مؤخرا. ولم تخف الفدرالية رفضها تقاسم تسيير ملف الخدمات الاجتماعية مع نقابات أخرى، معتبرة أن اللجوء إلى هذا الحل سيؤثر على تسيير الخدمات الاجتماعية وسيخلق صراعات بين النقابات .وللإشارة كانت نقابات التربية قد طالبت عدة مرات بنزع ملف تسيير الخدمات الاجتماعية من يد المركزية النقابية ممثلة في الفدرالية الوطنية لعمال التربية لأن هذه الأخيرة لم تصبح تمثيلية برأي النقابات المستقلة، هذه الأخيرة التي نظمت إضرابات كثيرة في السنوات الأخيرة رفعت هذا المطلب ومطالب أخرى، وقد اتخذت الحكومة قبل أسابيع قليلة قرارا في هذا الاتجاه ما يعني حرمان المركزية النقابية ومن ورائها فدرالية عمال التربية من تسيير أموال ضخمة قدرها مصدر ب 1300 مليار سنتيم في سنة 2010.وسيلتقي وزير القطاع أبو بكر بن بوزيد اليوم بممثلي النقابات المستقلة للتربية لأجل تدارس كيفية إيجاد صيغة لائقة لتسيير هذه الأموال، لكن يبدو أن الفدرالية مصممة على التصعيد وهي تضغط على الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد بقوة من اجل الاحتفاظ بالملف، وقد يؤدي بها هذا في المستقبل إلى خطوات أخرى أكثر تشددا.وتسيل أموال الخدمات الاجتماعية لعاب نقابات القطاع بالكامل، هذه الأخيرة التي انتفضت ضد احتكار تسييرها من طرف نقابة واحدة لم تعد تمثيلية برأيهم. م- عدنان