رشيد بوشارب يعود بفيلم أمريكي- بريطاني متحديا الفرنسيين يستعد المخرج العالمي رشيد بوشارب لتصوير فيلم " مجرد امرأة" الذي يعود فيه مرة أخرى لاستعمال اللغة الإنجليزية و الطريقة السينمائية الهوليودية متحديا الانتقادات الحادة التي وجهت إليه من قبل الفرنسيين الذين يلومونه بسبب هذا التوجه الأمريكي في صناعة الأفلام ، ونكرانه لفضل المدرسة الفرنسية في تكوينه السينمائي ، خاصة بعد الضجة والحملة المضادة التي تعرض لها فيلمه الشهير " الخارجون عن القانون" خلال مشاركته في تظاهرة "كان" وأثناء عرضه في قاعات السينما . فبعد ترشيح فيلمه " الخارجون عن القانون" لجائزة أحسن فيلم أجنبي في أوسكار 2011، والذي اعتبره المخرج جائزة في حد ذاتها قبل الإعلان الرسمي عن المتوجين الأسبوع الماضي، طوى المخرج الجزائري المغترب صفحة الجدل و الانتقادات ليتفرغ لتحضير فيلمه الجديد الذي يضم أسماء عالمية لامعة من بينها الممثلة سيانا ميلر التي بدأت مشوارها الفني سنة 2005 في "ويست أند " من خلال مسرحية " كما يحلو لكم" لشكسبير مع المخرج دافيد لان و التي أدت فيها دور " سيليها"، بعد أن عرفت كعارضة أزياء ارتبط اسمها بأشهر الماركات العالمية لألبسة الجينز و غيرها. وستجسد سيانا ميلر في فيلم" مجرد امرأة " دور سيدة ماكثة في البيت تترك شيكاغو خفية عن أقربائها و تتجه إلى لاس فيغاس للمشاركة في مسابقة للرقص الشرقي ، و ينظم إليها في هذا العمل الإيرانية غولشيفيه فرحاني و الممثل رشدي زام الذي شارك في أداء أحد الأدوار الرئيسية في فيلم " الخارجون عن القانون "، و التحق أيضا "بكاستينغ" هذا الفيلم البريطاني – الأمريكي من نوع " الرود موفي " و الذي سيشرع في تصويره بداية شهر جوان القادم بميزانية تبلغ 2 مليون اورو . كما يحضر المخرج المثير للجدل لمجموعة أخرى من الأفلام الطويلة من بينها " بالفيل كوب" سيناريو و تأليف الأمريكي لاري غروس ، من نوع " كوميديا الأكشن " التي سيشارك فيها مرة أخرى الممثل المغربي جمال دبوز بالإضافة إلى الممثلة كوين لطيفة ، كما يعمل بوشارب أيضا على كتابة سيناريو لفيلم "بولار" سيرجع بأحداثه إلى فترة سقوط "المعبر الفرنسي"، و هو المعبر الذي كان يضم الشبكة الدولية لتهريب الهيروين من فرنسا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعكس ما روج له البعض أن رشيد بوشارب فر إلى أمريكا بعد الجدل الكبير الذي تناول فيلمه "الخارجون عن القانون" و فتح الجراح القديمة بين الجزائر و فرنسا ، فالأرجح أنه قصد الولاياتالمتحدةالأمريكية بحثا عن مادة أفضل لأفلامه و عن فضاء أوسع لتجسيدها في ظل احترافية عالية و تقنيات متطورة بإمكانها إيصال أعماله إلى مستوى العالمية الذي يطمح إليه كل مخرج في العالم.