أعوان التخدير و الإنعاش يدعون لفصلهم عن الممرضين و يلوحون بحركة احتجاجية دعت أمس الأول بقسنطينة الجمعية الوطنية للتقنيين السامين في التخدير و الإنعاش “أنصار” إلى رد الاعتبار لهذه الفئة من خلال فصلها في التصنيف عن الممرضين بحكم عدم تساوي المهام و المسؤولية معا، ملوحة بحركة احتجاجية وطنية في ال14 من الشهر الجاري في حال عدم الاستجابة لمطالبها. و انتقدت الجمعية في لقاء حضره العشرات من أعوان التخدير بمختلف المؤسسات الإستشفائية بأكثر من 10 ولايات، احتضنه مقر بلدية ديدوش مراد، تخصيص قانون واحد يجمع هذه الفئة مع الممرضين ما اعتبره المعنيون أمر غير عادل خاصة و أن المهام تختلف بشكل كبير بين التخصصين، حيث اعتبروا ما يقومون به من مهام يضاهي ما يقوم به أطباء التخدير و يسمو بكثير عن مهام الممرضين التي تنحصر في أشياء صغيرة جدا مقارنة بما يقومون به بحسب تعبيرهم. و ذكرالمنسق الوطني للجمعية، عون التخدير و الإنعاش بمصلحة الولادة بمستشفى قسنطينة الجامعي السيد “طويل عبد الحق” في اتصال مع “النصر” أنه و خلال هذا اللقاء تم تسليط الضوء على نقطة أخرى باعتبارها جد مهمة و التي تتعلق بحجم المسؤولية التي يتحملها عون التخدير في حال تعرض المريض لأي مكروه في ظل القانون المحدد حاليا و الذي قال بأنه يتناقض بشكل صارخ مع التطبيق و هو ما وضعهم في مأزق حسبه، أين أصبح العمل أو التوقف عنه يعتبر بمثابة الخروج عن القانون في ظل الغموض المسجل.و تحدث المنسق الوطني عن حركة احتجاجية في ال14 من مارس الجاري عبر مختلف المؤسسات الإستشفائية، يتوقف فيها كافة أعوان التخدير و الإنعاش عن العمل طيلة اليوم مع ضمان أدنى الخدمات في حال لم تسجل استجابة من قبل الوزارة الوصية، كما تقرر في هذا اللقاء أيضا ضرورة العمل من أجل إثراء القانون الخاص بهذه الفئة بشكل أكبر مما يسهل مهامها و يمنحها حقوقها في ظل التغيرات المهنية و التقنيات الحديثة.و كان شبه الطبيون قد شنوا إضرابات و حركات احتجاجية كثيرة في الفترة الأخيرة احتجاجا على تأخر صدور القانون الأساسي الخاص بهم و كذالك مناقشة نظام المنح و التعويضات.