أودع المنتخب عن حزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة محمد راشدي ملف ترشحه لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة رسميا ليكون بذلك المرشح الثاني للحزب العتيد بالولاية. وحملت الساعات الأخيرة لمهلة إيداع ملفات المنتخبين المرشحين لانتخابات السينا بولاية قسنطينة الجديد بعد أن قام المنتخب عن حزب جبهة التحرير الوطني بتجاوز تعليمات الأمين العام للحزب وإعلان ترشحه رسميا دون موافقة المحافظة المحلية والتي أعلنت دعمها للفائز بالانتخابات الأولية وهو رئيس بلدية حامة بوزيان إسماعيل عتروس. وكان المنتخب المذكور والذي يعد أحد نواب رئيس المجلس الشعبي الولائي قد جاء ثانيا في الانتخابات الأولية التي أجراها الحزب منذ أسابيع بفارق 4 أصوات عن رئيس بلدية حامة بوزيان الذي فاز بأصوات 63 منتخبا، رغم أنه نال ثقة 37 منتخبا في الدور الأول من بين 9 مرشحين. محافظ حزب جبهة التحرير الوطني فؤاد خرشي، أكد في اتصال بالنصر خبر ترشح المنتخب دون الرجوع للقيادة المحلية، مشيرا في ذات السياق إلى أنه وإلى جانب محافظ قسنطينة وسط سيقومان بتطبيق الإجراءات الانضباطية التي أقرها الأمين العام عمار سعداني في الاجتماع الأخير والتي قال أنها تتمثل في إقصاء المنتخب من العضوية في صفوف الحزب، إلى جانب رفع صفة نائب رئيس المجلس الولائي. وقد اتصلنا بالمنتخب محمد راشدي لمعرفة رأيه في الموضوع إلا أنه اعتذر عن الإدلاء بأي تصريح في القضية. جدير بالذكر أن السباق للظفر بمقعد ولاية قسنطينة بمجلس الأمة سيكون بين أربعة مرشحين، إثنان منهم ينتميان لحزب جبهة التحرير الوطني ويتعلق الأمر برئيس بلدية حامة بوزيان إسماعيل عتروس والمنتخب بالمجلس الشعبي الولائي محمد راشدي، إلى جانب مرشح التجمع الوطني الديمقراطي وعضو المجلس الولائي ياسين زكري ومرشح «الأفافاس» عمر بوقربة.