غبار ورشة الجسر العملاق يزيد من توقّفات تيليفيريك تسبب مشروع إنجاز ملاحق جسر صالح باي، في زيادة عدد توقفات وحدة المصاعد الهوائية، بعد أن أثرت الأتربة على نظام الأمان حسب مدير المؤسسة العمومية للنقل الحضري لولاية قسنطينة، الذي أشار إلى أن سائقي الحافلات التابعة لمؤسسته يتعرضون لمضايقات و اعتداءات من طرف الناقلين الخواص. و قال المدير العام للمؤسسة، عبد الحكيم خرشي، في لقاء مع النصر، بأن مشروع الأنفاق التابعة لجسر صالح باي، و التي يتم إنجازها بالقرب من وحدة المصاعد الهوائية على مستوى حي الأمير عبد القادر "الفوبور"، قد أثرت على عمل العربات، حيث أوضح بأن أحد أسباب التوقفات المتكررة خلال اليوم، راجع لغبار الأتربة الذي يؤثر على أجهزة رصد المخاطر الموضوعة على أعمدة المصاعد، ما يؤدي إلى توقف عملها للحظات و أحيانا لدقائق خلال اليوم. و أضاف المتحدث أنه و بالرغم من كون المشكلة المذكورة مؤشرا على أن أجهزة الأمان تعمل بشكل جيد، إلا أنه اعتبر بأن عدد التوقفات اليومية تزايد بعد انطلاق المشاريع المذكورة، نافيا ما يتم ترويجه عن قدم المصاعد الهوائية و تدهور حالتها، حيث أشار إلى أن مؤسسة "فيريتال" تقوم بفحص شامل لمختلف أجزاء الوحدة كل 6 أشهر، كما لا يمكن أن تجدد وزارة النقل رخصة الاستغلال لصالح المؤسسة، في حال تسجيل مشاكل أو مخاطر تحول دون تشغيل المصاعد الهوائية.و أكد السيد خرشي بأن المؤسسة تحملت خلال السنة الجارية، خسائر إعادة اقتناء محول كهربائي جديد جراء تسبب مقاولة في تعطيله أثناء أشغالها، بالإضافة إلى الخسائر الناجمة عن توقفه لعدة أيام حينها، معتبرا أن المصعد الهوائي التابع للمؤسسة العمومية النقل الحضري يُعد الأفضل مقارنة بما هو موجود في الولايات الأخرى، حيث قال بأن مئات الركاب يستعملونه يوميا، بالإضافة إلى مساهمته في تسهيل تنقل المواطنين بين عدد من أحياء الجهة الشرقية و وسط المدينة. أما فيما يخص النقل الحضري، أشار المدير إلى أن سائقي الحافلات التابعة لمؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري، يتعرضون لمضايقات يومية من طرف الناقلين الخواص تصل إلى حد الاعتداءات، حيث أوضح بأن المشكلة تعود إلى عدم وجود محطات خاصة بحافلات المؤسسة البالغ عددها 50، بسبب عدم توفر ما يكفي من المساحة لإنشائها بولاية قسنطينة، ما يجعل الحافلات العمومية تحتك بشكل مباشر مع حافلات الخواص التي تفوقها عددا بأضعاف كبيرة، فيما شدد على أن الحافلات العمومية تحترم المواقيت بشكل كبير، موضحا بأنه يمكن زيادة الخطوط التي تعمل عليها في المستقبل، في حال توسيع الحظيرة الخاصة بها، حيث تغطي حاليا 11 خطا فقط، فيما توظف المؤسسة أكثر من 350 عاملا.و ذكر المسؤول بأن 90 بالمائة من أشغال صيانة الحافلات تتم على مستوى المؤسسة، بما فيها عملية تجديد المحركات، ما ساهم في الحفاظ عليها بالرغم من أنها تعمل منذ 11 سنة، موضحا بأن عدد الركاب الذين يستقلونها كبير جدا، فضلا عن أن تدهور بعض الطرقات و الاختناق المروري، يلعبان دورا في وقوع كثير من الأعطاب، ليضيف بأن المؤسسة تسعى إلى توفير خدمة عمومية جيدة للمواطنين، بالرغم من المشاكل التي يتسبب فيها بعضهم، خصوصا الذين يرفضون دفع الأجرة، بحجة أن المؤسسة عمومية، حيث شدد على ضرورة أن يغير بعض المواطنين رؤيتهم للمؤسسات التابعة للدولة.