تحول الطريق الولائي رقم 1 الرابط بين بلديتي بئر العاتر والشريعة مرورا ببلديتي العقلة المالحة و ثليجان، والذي يمتد على طول 75 كلم إلى نقطة سوداء حيث يعرف حالة من الاهتراء غير مسبوقة، نتيجة تزايد الحفر به، وتآكل حوافه وضيقه لاسيما في الجزء الرابط بين بلديتي العقلة المالحة وثليجان. و قد أثارت وضعية الطريق تذمرا في أوساط أصحاب المركبات، الذين استنكروا عدم مبادرة السلطات إلى برمجته ضمن المحاور التي تحتاج إلى إعادة تأهيله، مثلما ذكر مسؤول بقطاع الأشغال العمومية. الطريق أصبح يشكل خطرا حقيقيا على أصحاب المركبات الذين أبدوا انزعاجهم، لعدم اهتمام الجهات المعنية بوضعيته وإعادة الاعتبار له، وأصبح مرادفا للموت، بالنظر لكثرة حوادث المرور المميتة التي يشهدها من حين لآخر ، حيث لا يكاد يمر أسبوع إلا وتقع فيه حوادث أغلبها مميتة. و يعرف الطريق في السنوات الأخيرة نشاطا مكثفا، حيث تعبره يوميا المئات من المركبات خاصة الثقيلة منها وفي مقدمتها الشاحنات المقطورة التي يشتغل أصحابها في تهريب الوقود و القادمة من مختلف الولايات الداخلية باتجاه بئر العاتر لإفراغ المواد الطاقوية التي تهرب إلى القطر التونسي. وقد أصبحت هذه الشاحنات مصدر إزعاج وخوف للجميع جراء الخطر الذي بات يتهددهم من تهور سائقيها بسبب السرعة الجنونية. و قد دفعت هذه الوضعية بسكان حي السعادة بطريق الشريعة، إلى تنظيم حركات احتجاجية أغلقوا خلالها مرات عديدة مدخل المدينة الغربي للتعبير عن سخطهم من السرعة المفرطة التي يستعملها سائقو الشاحنات، دون احترام قانون المرور و التخفيف من السرعة داخل المحيط العمراني. إطار بمديرية الأشغال العمومية أفاد أن الطريق الولائي رقم 1 لم يسجل ضمن برنامج الوزارة الوصية الرامي لعصرنة طرقات الولائية لسنة 2016 لكنه لم يفصح عن السبب. للإشارة فإن وزير الأشغال العمومية السابق أعطى موافقته على ترقية الولائي رقم 1 ليصبح طريقا وطنيا لأهميته و مردوده، وذلك أثناء زيارته لبلدية بئر العاتر في صيف 2013، بناء على طلب مجموعة من المواطنين.