عبرت إدارة شباب باتنة عن استنكارها لتصرف الأنصار في لقاء أول أمس أمام اتحاد الشاوية، من خلال تكسير الكراسي والرمي بها نحو أرضية الميدان، وهو ما قد يعرض ملعب سفوحي إلى عقوبة، في ظل تدوين الحكم نسيب لهذه الأحداث على ورقة المقابلة. الرئيس فريد نزار اعتبر سلوك المشجعين لا يخدم الفريق، ولو أنه لم يتوان في تحميل اللاعبين مسؤولية التعثر، مبرزا غضب الإدارة حيال هذا الإخفاق الذي حرم- كما قال- الكاب من اعتلاء الريادة، سيما وأنه الثالث على التوالي في عقر الديار، بعد تعادلين أمام شبيبة بجاية واتحاد بلعباس، ما يستوجب برأيه إعادة النظر في بعض الجوانب داخل الفريق قبل فوات الأوان على حد تعبيره. وفي هذا الصدد عمد نزار إلى عقد اجتماع مع اللاعبين في غرف تغيير الملابس مباشرة بعد نهاية الديربي الأوراسي بحضور الطاقم الفني، كان فرصة لوضع النقاط على الحروف ودق ناقوس الخطر في ظل التراجع المخيف للشباب من حيث المردود العام والنتائج حيث عبر نزار للاعبين عن خيبة الأمل التي تشعر بها الإدارة جراء إهدار نقطتين على قدر كبير من الأهمية ومواصله النزيف الأمر الذي بات يهدد في نظره الكاب بتضييع مكانته ضمن ترويكا المقدمة. كما دعا المجموعة إلى التحلي بأكثر جدية وصرامة في الخرجات المتبقية مع وضع تعادل الشاوية في طي النسيان خاصة وأن القادم أصعب على حد تعبيره. من جهة أخرى عبر نزار عن قلقه المتزايد إزاء الحالة النفسية المتردية للاعبين، رغم حرص الإدارة على وضعهم في أفضل الأحوال، وتوفير كل الشروط التحفيزية، حيث رصدت لهم منحة تشجيعية معتبرة كانت تنوي صرفها في غرف تغيير الملابس، معتبرا تهاون البعض وعوامل أخرى حالت دون طرد النحس والعودة إل سكة الانتصارات. هذا ولا تستبعد جهات مقربة من الإدارة صدور قرارات صارمة في الساعات القليلة القادمة، ولو أن تنقل نزار إلى فرنسا أمس ساهم في تهدئة الوضع وجعل أمور الكاب تراوح مكانها إلى حين عودته.