أكدت مولودية قسنطينة خروجها نهائيا من رواق السباق على اللقب بعد إخفاقها أمام جمعية عين مليلة التي جاءت إلى قسنطينة وهي غير متأكدة حتى من العودة بنقطة التعادل. بداية اللقاء كانت قوية من قبل المحليين الذين دخلوا مباشرة في صلب الموضوع في محاولة للوصول إلى شباك المنافس مبكرا. وكان أول إنذار لقلب الهجوم بورقعة عند الدقيقة الثانية وعن طريق تسديدة، إلا ان كرته اصطدمت بأحد المدافعين لتعتلي العارضة الأفقية. خمس دقائق بعد ذلك، تكرر السيناريو مع نفس اللاعب أي بورقعة والذي لم يحسن استغلال كرة زميله مسعودي تحت القائم الثاني لكن رأسيته لم تكن مركزة. استمرار ضغط الموك طيلة نصف ساعة الأول قابله اكتفاء أشبال نجار عاشور من خلال تحصين منطقتهم والاعتماد من حين لآخر على المرتدات التي لم تقلق راحة حارس الموك بن مالك الذي سجلنا له تدخل واحد في الدقيقة (32) رد عليه العيداني (د35) بعمل فردي راوغ من خلاله مدافعين قبل أن يسدد كرته التي جانبت الإطار ببعض سنتيمترات. وعكس مجريات اللعب، فاجأ مهاجم «لاصام» مناوي الجميع بتوقيع هدف السبق (د40) بعد تلقيه كرة في العمق والخروج غير الموفق لحارس الموك ليرفع الكرة فوق رأسه مفجرا فرحة وسط أنصار «لاصام» الذين لم يكن عددهم كبيرا، ومع ذلك تمكنوا من إيصال صوتهم والتعبير عن فرحتهم بطريقتهم الخاصة. هذا وتجدر الإشارة إلى مغادرة مدافع الموك ايزران لأرضية الميدان (د6) بسبب الإصابة. علما وأنها ثاني مقابلة له مع الموك بعد لقاء بسكرة بعدما غيبته الإصابة عن الميادين منذ بداية الموسم. المرحلة الثانية كان بطلها بدون منازع الحكم بوشلب الذي حرم الموك من ضربة جزاء شرعيه . كما أنه تفنن في تضييع الوقت وتكسير اللعب من خلال الإعلان عن مخالفات بعيدا عن منطقة العمليات بالإضافة إلى توزيع العديد من البطاقات الصفراء وواحدة حمراء لبوخلوف من لاصام. ما يمكن قوله عن المرحلة الثانية هو تسجيل لقطتين خطيرتين فقط للمحليين مقابل سيطرة شبه كلية للزوار الذين كان بإمكانهم إثقال الفاتورة. حميد بن مرابط