حملة شتاء دافئ لقناة القرآن الكريم تصل أقصى شبر من الحدود الجزائرية الليبية وصل في نهاية الأسبوع ، فريق عمل حملة شتاء دافئ التي أطلقتها قناة القرآن الكريم بداية ديسمبر الفارط، إلى أقصى الحدود الجزائرية الليبية في ثاني نقطة من حملة كشفت عن حالات اجتماعية صعبة . و حسبما كشفت للنصر إحدى المشرفات عن حصة "فاستبقوا الخيرات" التي تبثها القناة و الراعية للحملة ، فإن العملية انطلقت في السادس من ديسمبر الفارط و تم اختيار ولاية قسنطينة كأولى محطاتها، قالت أزاحت عن وضعيات اجتماعية مزرية تحتاج للمساعدة، كان أبرزها وضعية السيدة التي تعيش على تناول الفئران التي يصطادها قطها لعدم توفر غذاء بديل. و أضافت المتحدثة بأن 200 عائلة من قسنطينة استفادت من أغطية و مواد غذائية متنوعة، حيث وزعت 200 بطانية على العائلات و خصص لكل واحدة منها 40 كلغ من المواد الغذائية من مجمل كمية تبرع بها مجمع سيم تقدر ب8 أطنان، و على الرغم من العراقيل التي واجهت فريق العمل في البداية، بسبب كبر الحمولة، إلا أن مؤسسات وطنية قد تبرعت بشاحنات لنقلها كالمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. الحملة التي عرفت تكافلا كبيرا من مختلف الفاعلين في المجتمع و كذا الرياضيين الذين شاركوا في الومضات الإشهارية تطوعا كنور الدين مرسلي، و يشرف على تنظيمها فريق من صحفيي قناة القرآن الكريم كآسيا رمساس و فوزية دادي، وقع اختيارها على فريق "أولاد فاميليا" الشبابي الناشط في مجال الأفعال الخيرية و الذي بدوره يتقاسم المهمة مع فرقة "بصمة الخير"، بناء على الثقة التي يحوزان عليها وسط المجتمع الجزائري، و الذين يشرفون على العمل الميداني بالنزول للولايات المعنية بالمساعدات مع صحفي و فريق تقني، فيما تتولى القناة مهمة جمع التبرعات و ضمان إيصالها لأصحابها. و كشفت المشرفات من جانب آخر، بأن المساعدات ستصل أيضا العائلات المعوزة بكل من جانت، الجزائر العاصمة، تيزي وزو، تيسمسيلت، على أن تكون المسيلة آخر محطاتها لهذا الموسم، و أكدت أن الفريق الميداني وصل أمس الأول إلى أقصى نقطة في الحدود الجزائرية الليبية، أين وزعت إعانات على العائلات الفقيرة بمنطقة أريكين و تينكلم اللتين تبعدان عن ليبيا ب10 كلم، فيما ينتقلون إلى تادنت و باقي النقاط المعنية من الولاية التي استفادت أيضا، من مساعدات طبية مختلفة كتجهيزات لقياس الضغط و السكري و كذا مواد صيدلانية. صعوبة المنطقة و عزلتها، حسب المصدر، دفعت للاستعانة بقوات أكبر، أين تولى الجيش الشعبي الوطني مهمة نقل الفريق المكون من 18 فردا، بالإضافة إلى طبيبين قاما بمعاينة المواطنين، من خلال تخصيص طائرة لنقلهم و إعادتهم من هذه المناطق المعزولة. و أكدت المشرفة بأن هذه الحملة لن تكون الأخيرة، بل ستستمر في المواسم المقبلة، على أمل أن تتوسع لتطال أكبر عدد ممكن من العائلات المحتاجة بكل شبر من الجزائر، مع إمكانية توسيعها و التنسيق مع مختلف القنوات ليكون صداها أكبر.