دركيون يتخصصون في لغة الإشارات للتواصل مع الصم البكم تم أول أمس الخميس تسليم الشهادات لأول دفعة على المستوى الوطني لدركيين يتعاملون بلغة الصم البكم التي تعتمد على الإشارات، وتتكون الدفعة من 12 دركيا من مختلف الوحدات الجهوية، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الوطني بوهران، تلقوا تكوينا دام شهرا كاملا أشرف عليه مختصون في لغة الإشارة، تابعين لمدرسة الصم البكم بوهران. قال العميد عثماني الطاهر القائد الجهوي للدرك الوطني بوهران في كلمته على هامش إشرافه على الحفل التكريمي بمناسبة إنهاء أول دفعة لدركيين استفادوا من تكوين متخصص في لغة الإشارة، أن هذا التكوين يهدف أساسا لإثراء قدرات العسكريين في التعامل مع هذه الشريحة من المجتمع، و التواصل معها في مجالات التوعية الأمنية و الوقاية من الإجرام وترقية الاتصال الجواري، إضافة لضمان فعالية و سرية التحقيق في القضايا التي تتطلب التعامل مع هذه الفئة، سواء كان أفرادها ضحايا أو متهمين أو شهود، إلى جانب الاستفادة منهم في عدة مهام تساعد الدرك في أداء مهامهم. وكشف العميد بأن هذه المبادرة الأولى من نوعها على المستوى الوطني، راودته شخصيا منذ مدة، بعد أن لاحظ بأن 4 قضايا كانت القيادة الجهوية بصدد معالجتها، لكن تبين وجود أطراف في هذه القضايا من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الصم البكم و سجل صعوبة التحقيق معهم و ضمان السرية في ذلك، ما جعله يباشر إجراءات تكوين دفعة من الدركيين من كل الولايات الغربية المنضوية تحت القيادة الجهوية بوهران في لغة الإشارات. و قال العميد في هذا الإطار: «لقد تم اختيار عناصر الدرك لهذا التكوين،حيث يكون بكل ولاية تابعة للقيادة الجهوية دركي متخصص في لغة الإشارة، لضمان سرعة التدخل ومعالجة القضايا محليا». مؤكدا بأن كل أفراد الدفعة ال 12 متطوعين، و بأن قائمة تضم أضعاف هذا العدد، تنتظر الدورات التكوينية اللاحقة التي ستتم بالتنسيق مع إدارة مدرسة الصم البكم بوهران. من جهتها، قالت مديرة مدرسة الصم البكم بوهران، أن طبيعة التواصل بين الدرك الوطني و المواطن خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة و من بينهم الصم البكم، يعطي لطبيعة التكوين الذي تابعه عناصر الدرك الوطني بالمدرسة، بعدا اجتماعيا أكثر ضمانا لتأمين كل شرائح المجتمع.