شرع أساتذة جامعة فرحات عباس منذ أول أمس في تنظيم وقفات احتجاجية لمدة ثلاثة أيام استجابة لنداء المكتب الولائي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي. المحتجون يطالبون بالإفراج عن الحصة السكنية التي استفادت منها الجامعة والموجهة خصيصا للعمال والأساتذة، وهذا بغرض تحسين ظروفهم الاجتماعية، مع العلم أن عدد هؤلاء المحتجين قارب 200 أستاذ من مجموع 1600 أستاذ بالجامعة، الأمر الذي أثر سلبا على سير الدراسة في العديد من الكليات. وحسب إدارة الجامعة فإن الحصة السكنية المذكورة لاتسيرها الإدارة، بل تشرف عليها لجنة من الأساتذة انبثقت عن الجمعية العامة وتمت تزكيتها من طرف نقابة الأساتذة. وحسب ذات المصدر فإن التحقيقات لازالت جارية بشأن الحصة المذكورة إنجازها، وهذا بسبب بعض الأشغال الخاصة بربط هذه السكنات بمختلف الشبكات، وهي الأشغال التي لاتزال متواصلة. وحسب ذات المصدر فإن الجامعة استفادت من حصة سكنية أخرى في إطار السكن التساهمي تضم 200 مسكن موجهة أيضا للعمال والأساتذة، الأمر الذي سيساهم مستقبلا في التخفيف من حدة أزمة السكن التي ظلت قائمة منذ تأسيس الجامعة. الحصة المذكورة التي تمت بها كل الاجراءات الإدارية وكذا تحديد أرضيتها وتعيين المقاولة، ينتظر أن تنطلق بها الأشغال قريبا، وقبل ذلك كان العديد من الأساتذة قد استفادوا من التنازل عن السكنات المتواجدة بحي "القصرية"ّ وعددها 126 مسكنا، وهذا تجسيدا لتعليمات الوزارة الوصية.