بادر شباب بلدية نقرين، الكائنة على بعد 150 كلم جنوب عاصمة ولاية تبسة، إلى ترميم القصر القديم بالبلدة العتيقة و بعثوا فيه الحياة والحركة من جديد، و قد انصب اهتمامهم بداية، بترميم المسجد العتيق داخله و رفع الآذان فيه بعد 20 سنة من غياب صوت المؤذن الذي كان يتردد صداه في كامل القرية. في ظل تنقل السكان إلى المدينة الجديدة، توقف الآذان، غير أن غيرة الشباب و تعلقهم بالقصر القديم الذي عاشوا فيه طفولتهم و قضوا بين الطوب أجمل أيام حياتهم، دفعتهم إلى إعادة الاعتبار إلى هذا الموروث الثقافي و التاريخي. و تعرف بلدية نقرين نمطا عمرانيا خياليا، تتملكك الدهشة من رؤيته فقصورها المنتشرة و التي يبلغ عددها خمسة قصور، ليست قصور ملوك أو أمراء، إنما سميت كذلك في نقرين، لأنها قصور لملوك الصحراء من الناس البسطاء، والذين بفضلهم تشعر بمتعة الحياة الطبيعية الهادئة التي تشكل عمقا تاريخيا وثقافيا، يؤكد أصالة المنطقة وحضارتها الضاربة في شعاب الزمان. ، ويبقى أمل سكان بلدية نقرين أن تجد هذه القصور و الآثار الرومانية التي تنام عليها المنطقة العناية والرعاية من طرف الجهات الوصية ، لاستغلالها في تنشيط الحياة السياحية، من خلال بعث عدد من المشاريع التي من شأنها أن تجعل من بلدية نقرين، قبلة للسياح على غرار بقية المناطق الصحراوية، وتساهم في توفير مناصب عمل لشباب المنطقة الذي يشكو شبح البطالة القاتلة جراء الغياب الكلي للمشاريع.