أوقف عناصر الدرك الوطني بالأربعاء بولاية البليدة راق يمارس الشعوذة والسحر والنصب والاحتيال في نشاطه، وذكر أمس مصدر بأن توقيف الراقي المدعو « المروكي» الذي كان يمارس الشعوذة رفقة زوجة أخيه من جنسية مغربية، والمعروف بتوافد المرضى عليه بغرض الرقية تم بعد تلقي مصالح الدرك شكوى من طرف أحد الضحايا رفقة زوجته بعد أن أوهمهما بعلاج ابنتهما من داء الصرع، واشترط عليهما مبلغ 14 مليون سنتيم وسلسلة ذهبية قيمتها 12 مليون سنتيم لاقتناء الدواء المناسب لعلاج ابنتهما، فما كان على الوالدين إلا القيام بذلك بغرض شفائها، في حين تبين لاحقا بأنهما وقعا ضحية نصب واحتيال بعد أن ساءت الحالة الصحية لابنتهما إثر تناولها لبعض الأعشاب التي وصفها الراقي لها. وحسب نفس المصدر فإن الموقوف قدم للطفلة المصابة بداء الصرع قارورة بلاستيكية بها سائل يشبه الزيت وقنينة بها بعض الأعشاب ، ما جعل مرضها يشتد، ليأمر الراقي بعدها الوالدين بشراء سكين ودلو مملوء بماء البحر وسبعة إبر للخياطة وسبعة حصى للبحر وقطعة قماش وقفل حديدي قصد استعمالها في شفاء ابنتهما التي ازدادت حالتها الصحية تعقيدا. وبعد إيداع والدا الضحية لشكوى داهمت مصالح الدرك منزل المشتكي منه أين وجدوا الراقي المدعو « المروكي « رفقة زوجة أخيه وابنتها يقومون بممارسة الشعوذة وبعض الطقوس الغريبة، كما عثرت على شموع مشتعلة، وبيض مكسور في دلو وملابس داخلية لرجال ونساء، إلى جانب وسائل أخرى تستعمل في السحر والشعوذة، كما حجزت مصالح الدرك مبلغ مالي يفوق 150 مليون سنتيم، ليتم تقديم المتهمان أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الأربعاء الذي أمر بإيداعهما رهن الحبس.