قامت أمس مجموعة من المواطنين بغلق مقر بلدية الذرعان، احتجاجا على تماطل البلدية حسبهم في تسوية وضعية العقار حتى يتسنى لهم الإستفادة بصفة رسمية من البناء الريفي. وذكر المحتجون بأنه تم إدراجهم منذ عدة أشهر ضمن القائمة الإحتياطية للمستفيدين من السكن الريفي حصة 86 إعانة التي أفرجت عنها البلدية، غير أن استفادتهم ظلت عالقة، بسبب تأخر الجهات المعنية في تخصيص الأوعية العقارية لتوطين سكناتهم ، وهو ما بات يرهن إستفادتهم. وأشار المحتجون أن جل مساعيهم باءت بالفشل لدى المصالح المعنية من أجل دفعها للإسراع في تسوية مشكلة العقار بما يسمح الحصول على الشطر الأول من الإعانات للإنطلاق في أشغال سكناتهم. وأبدى المستفيدون تخوفهم من إسقاطهم من الإستفادة بسبب تأخر البلدية والمصالح المعنية في حل إشكالية العقار، مناشدين الوالي للتدخل و النظر في القضية التي باتت الهاجس الذي يؤرقهم. و قد فتحت السلطات حوارا مع المحتجين تم خلاله دعوتهم للعدول عن موقفهم ، مع وعود قدمت لهم بنقل إنشغالهم للسلطات المحلية، غير أن المحتجين أصروا على موقفهم مطالبين حضور الوالي. في حين قال المير أن البلدية تعاني من مشكلة نفاذ العقار ما حرم المواطنين من الإستفادة من هذا البرنامج، مشيرا أن مصالحه إقترحت على السلطات تخصيص قطعة أرضية بمنطقة الخزن لفائدة المرشحين للاستفادة من إعانات السكن الريفي، غير أن الطلب قوبل بالرفض بسبب إعتراض مصالح الفلاحة على اعتبار أن المكان المقترح أرض فلاحية، يمنع البناء فيها طبقا للقوانين المعمول بها.