نقاط لقاء المغرب ضرورية لكنها غير كافية للتأهل ربط النجم الجزائري وقائد الخضر السابق موسى صايب حضور المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، بضرورة حصد ثلاثة انتصارات من المباريات الأربع المتبقية من التصفيات، معتبرا في حوار مع النصر، النقاط الثلاث أمام المغرب في لقاء الغد غير كافية لضمان التأهل، بالنظر كما قال لبقاء إفريقيا الوسطى وتنزانيا في رواق السباق، وامتلاكهما نفس الحظوظ. وعليه، يرى بأن الفوز على أسود الأطلس أكثر من ضروري رغم صعوبة المهمة، مع التطلع لحصد ست نقاط أخرى لتجنب كل الحسابات. قبل سويعات من مواجهة الجزائر والمغرب كيف تتوقعها؟ أكيد أنها ستكون صعبة وشاقة للطرفين، لكن الخضر لا يملكون خيارات أخرى غير الفوز. نظريا، المغرب يحوز الأفضلية، لعدة اعتبارات منها جدية تحضيراته، والحالة المعنوية الجيدة للاعبيه، إلى جانب التحسن الكبير الذي عرفته التشكيلة بفضل ترسانة من النجوم على غرار مهاجم أرسنال الشماخ، ولاعب إنتر ميلان خرجة، وهو ما تجسده القفزة في ترتيب الفيفا في الأشهر الأخيرة. عكس منتخبنا الذي تعرض لهزات، وكبوات، جعلته يتقهقر من جميع الجوانب خاصة منذ مشاركته في مونديال جنوب إفريقيا. لكن، الكرة ليست علوما دقيقة، والمستطيل الأخضر قد يفرز واقعا مغايرا. معنى هذا أنك تنتظر انتفاضة من جانب الخضر؟ صراحة، أتصور استماتة كبيرة من جانب الأسود الذين سيعملون على العودة بأخف الأضرار من خلال غلق اللعب، ومحاولة كسب الصراعات الثنائية، وعدم ترك مساحات شاغرة أمام اللاعبين الجزائريين. غير أنني أترقب رد فعل قوي وإيجابي من الأفناك الذين يدركون بأنه لا بديل عن الفوز. لذلك، فإن بن شيخة مطالب بالمراهنة على ورقة الهجوم، لخطف هدف السبق الذي من شأنه أن يزيل الضغط على اللاعبين، ويدفع المنافس إلى تغيير طريقة لعبه. وما هي الرسالة التي توجهها لكتيبة بن شيخة؟ أعتقد بأن العناصر الدولية للمنتخب الوطني ليست بحاجة إلى توجيهات أو نصائح كونها تنشط في أبرز البطولات الأوروبية. وعليه، فإن بوقرة، زياني، غزال والبقية، يدركون حجم المسؤولية المنتظرة، والآمال المعلقة عليهم من طرف الجماهير الرياضية الواسعة. ومع ذلك، فإنه من الطبيعي والبديهي أن يلجأوا إلى خبرتهم الدولية، وروح التحدي المطلوبة في مثل هذه المواجهات المصيرية، بغض النظر عن الإرادة والعزيمة اللازمتين. وإذا كانت هناك رسالة، يجب في اعتقادي، أن تكون موجهة للأنصار والجمهور الرياضي للتحلي بالروح الرياضية والأخلاق الحميدة، واحترام المنافس، مع تشجيع ومؤازرة ثعالب الصحراء حتى نهاية المباراة. صراحة هل أنت متفائل بفوز الخضر؟ كما ذكرت في البداية، الفريق المغربي سيشكل عقبة حقيقية أمام الجزائر، وأتصور معركة تكتيكية بين بن شيخة وغيريتس. ورغم إدراكي، بجاهزية المغاربة أكثر من منتخبنا، فإنني على يقين من أن رفقاء بوقرة لن يفرطوا في النقاط الثلاث التي تبقى ضرورية، للتفكير في ما بعد في بقية المشوار. ما هو السيناريو المفضل لك في هذه المواجهة؟ أن يحسن الخضر استغلال وسط الميدان الذي يعد نقطة قوة الأسود، إلى جانب خط هجومهم. كما أحبذ التهديف المبكر، واستعمال الجناحين في الهجمات، فضلا عن الرقابة اللصيقة لأبرز نجوم المغرب، مع تفادي الأخطاء الدفاعية. وبين هذا وذاك، يجب تحقيق الفوز لبعث حظوظ التأهل وجعل عنابة الانطلاقة الفعلية للمنتخب الوطني على درب تصفيات كان 2012. حاوره : م مداني