90 بالمائة من الأغذية المستوردة تحوي مضادات حيوية مُضرّة كشفت ممثلة عن المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة أمس، عن برنامج وطني يشرع في تطبيقه نهاية السنة الجارية تحت إشراف وزارة الفلاحة، بهدف كشف بقايا المضادات الحيوية التي تحتويها 90 بالمائة من الأغذية المستوردة و المتمثلة خاصة في اللحوم الحمراء و البيضاء و الحليب. و بمناسبة اليومي العالمي لحقوق المستهلك، تم يوم أمس تنظيم يوم دراسي من قبل مديرية التجارة، تحت شعار «وجبات غذائية دون مضادات حيوية»، بحضور ممثلين عن مصالح التجارة و الصحة و البيطرة و كذا الفلاحة و جمعيات حماية المستهلك، حيث تحدث مختصون في الصحة و البيطرة عن نتائج استهلاك المواد الغذائية التي تحتوي على بقايا مضادات حيوية، مؤكدين بأنها تشكل خطورة على صحة المستهلك، حيث أكدت ممثلة المفتشية البيطرية، بأن دراسة أثبتت أن 90 بالمائة من المواد الغذائية المستوردة و المتمثلة أساسا في اللحوم الحمراء و البيضاء المجمدة و كذا حليب البودرة و العسل، تحتوي على بقايا أدوية و مضادات حيوية. و ذكرت المختصة بأن تناول المستهلك لهذه الأغذية لوقت معين، يؤدي إلى الإصابة بتسمّمات تمس بعض الأعضاء الحيوية بالجسم خاصة الكبد و الكليتين، كما تضعف مقاومة الإنسان، حيث تصبح الأدوية التي يتناولها لعلاج مختلف الأمراض غير فعالة، لأن المرض يطور مقاومته لأي نوع العلاج، مضيفة بخصوص مصدر هذه المضادات الحيوية في الأغذية، بأن الأدوية التي تستعمل لعلاج الحيوانات الموجهة للاستهلاك، تحتاج إلى مدة معينة تتراوح بين 3 أيام و شهر حتى يتم طرحها نهائيا من جسم الحيوان، غير أن بعض المربين لا يحترمون هذه المدة سواء بطريقة متعمدة أو عن جهل، ما يؤدي إلى إمكانية احتواء المواد المذكورة سابقا على بقايا لمضادات حيوية. و كشفت ممثلة المصالح البيطرية عن برنامج وطني تشرف عليه وزارة الفلاحة و الصيد البحري، سيشرع في تطبيقه نهاية السنة الجارية، و سيخصص لمراقبة و كشف بقايا المضادات الحيوية في المواد الغذائية، حيث سيطبق على مستوى بعض الولايات كتجربة أولى، من بينها ولاية قسنطينة، إذ سيتم اقتطاع عينات من اللحوم الحمراء و البيضاء و البيض و الحليب و العسل، سواء كانت هذه المواد مستوردة أو منتجة محليا، و إجراء التحاليل اللازمة، و سيتم منع تسويقها في حال ثبت احتواؤها على بقايا أدوية.