يخشى فلاحو السهول السفلى لبلديات الطاهير، قاوس، الأمير عبد القادر، الشقفة، القنار من موسم فلاحي بدون منتوج بسبب عزوفهم عن حرث أراضيهم والمغامرة بحرثها وإقامة مشاتل في ظل غياب مياه السقي غير المتوفرة بعد أن تأخرت عملية ربط مزارعهم بمشروع السقي، حيث ربطوا تخوفهم المشروع بفترة الحرث والبذر التي توشك على نهايتها ومن ثمة اعتبروا الموسم الفلاحي لهذا العام كارثيا بالنسبة لفلا حي هذه البلديات. وأرجع أحد أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال دورة هذا الأخير أسباب تأخر ربط مزارعهم بقنوات السقي إلى تماطل ادارة ديوان السقي المسؤولة عن هذه العملية رغم التعهدات التي تقدم بها للفلاحين لكن في كل مرة يعاد تذكيرها بتأجيل العملية لأسباب غير مقنعة رغم أنها لا تتطلب وسائل تقنية صعبة الانجاز ولا بشرية ولا إمكانات ضخمة حسب ذات المصدر. وبالتالي في حالة عدم إيصال مياه السقي لمزارع الفلاحين فإن ذلك سيتسبب في خسائر فادحة للمزارعين من جهة وأن ذلك سيؤثر سلبا على أسواق بيع الخضر وهي العملية التي ستنعكس على المستهلك الذي يجد صعوبة في الحصول على المواد الغذائية الفلاحية وأيضا في ارتفاع أسعارها لعدم تكافؤ العرض والطلب. تجدر الإشارة إلى أن مزارع هذه البلديات تنتج وحدها أكثر من 90 بالمئة من الإنتاج الإجمالي لولاية جيجل في ميدان الخضر والفواكه والحبوب الجافة وهذا المنتوج الذي يحول الى سوق الجملة بشلغوم العيد ليعاد بيعه في أسواق ولايات الشرق والوسط. ع.قليل