لوبي جزائري في الولاياتالمتحدة يسعى لجلب مستثمرين أمريكيين أعلن مسؤول في غرفة التجارة الأمريكيةبالجزائر، أمس، أن عملا منسقا يجري بذله في الولاياتالمتحدةالأمريكية لاستقطاب مستثمرين محليين وتوجيههم للعمل في السوق الجزائرية. وقال نائب رئيس الغرفة التجارية الأمريكيةبالجزائر كريم حسني أن هناك لوبي جزائري بالولاياتالمتحدة يشجع على جلب هذا الشركات للعمل في بلادنا. وأوضح في محاضرته حول الاستثمارات الأمريكية في الجزائر وآفاق التعاون بين البلدين ضمن ندوة نظمها مركز الشعب للدراسات الإستراتيجية، أن السفارة الأمريكيةبالجزائر، تستقبل يوميا اتصالات من مستثمرين وشركات أمريكية ترغب في القدوم إلى الجزائر من أجل الاستثمار، لكنها تجد نفسها أمام بعض الإشكاليات التي قال عنها المتحدث إنها قضايا أكثر منها مشاكل. وقدم المتحدث جردا لمجموعة من العوامل التي تجعل الشركات الأمريكية تتردد في الاستثمار في الجزائر وعلى رأسها حاجز اللغة، والقوانين المالية، حيث أن الشركات الأمريكية تتطلع إلى قوانين من شأنها تسهيل تحويل الأرباح ورؤوس الأموال من وإلى الجزائر، كما شدد المتحدث على أهمية وضوح القوانين واستقرارها بالنسبة للمستثمرين الأمريكيين، ومن مجمل القضايا التي طرحها الحسني أيضا مشكل التعامل بالمثل في منح التأشيرات، والذي شرعت الجزائر في تطبيقه قبل عام تقريبا، غير أنه نفى من جهة أخرى أن يكون للمادة التي تنص على تحديد حصة الشريك الأجنبي في أي مشروع بالجزائر ب 49 بالمائة أي تأثير على تراجع الاستثمار الأمريكي في الجزائر، مؤكدا أن لكل بلد قوانينه لحماية اقتصاده المحلي، كما أكد من جهة أخرى أن الجزائر اتخذت مواقف قوية من أجل تحقيق الاستقرار الأمني الذي يعتبر عاملا أساسيا بالنسبة للمستثمرين الأمريكيين، ولهذا تتواجد اليوم بالجزائر أكثر من 100 شركة أمريكية.وعرض كريم حسني قائمة بالقطاعات التي تثير اهتمام الشركات الأمريكية في الجزائر، وهي إلى جانب قطاع الطاقة والمحروقات، القطاع الفلاحي والصيد البحري، تربية المائيات، ونقل تكنولوجيا التصنيع للجزائر.وتأسف لهيمنة قطاع المحروقات على حصة الأسد من الاستثمارات الأمريكيةبالجزائر حيث تقدر هذه الاستثمارات ب 5 مليار دولار أمريكي، موضحا أنه يجب العمل على توسيع ميادين الاستثمار في الجزائر، وكذا تمكين الشركات الجزائرية من تصدير بعض المنتجات إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأشار المتحدث في هذا الصدد إلى تنظيم ملتقى شهر ماي المقبل حول مساعدة الشركات الجزائرية على تصدير منتجاتها خارج المحروقات إلى الولاياتالمتحدة. و ذكر ببعض الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال الاستثمار، لكنها حسب قوله تبقى غير كافية. و أوضح المتحدث أنه يجري حاليا تجسيد ما نصت عليه الندوة التي احتضنتها الجزائر في ديسمبر الماضي، ومنها إنشاء أكاديمية القيادة والتكوين بالجزائر. ج ع ع