انهيار أسعار الدجاج يُخرج المنتجين إلى الأسواق الأسبوعية و حواف الطرقات أخرج انهيار أسعار الدجاج في الأيام الأخيرة، عددا كبيرا من المنتجين بولاية قسنطينة، من عنابر الإنتاج إلى الأسواق الأسبوعية و حواف الطرقات، وكذا المحاور الكبرى، و ذلك تحاشيا لتكبد خسائر مادية كبيرة. و قد نزل سعر الكيلوغرام من الدجاج إلى 115 دينارا في عنابر التسمين، حسب السيد بوخريصة رئيس شعبة مربي الدواجن لولاية قسنطينة، فيما يكلف إنتاج نفس الكمية بين 150 دينارا و 160 دينارا، ما دفع بعدد كبير من المنتجين إلى الخروج لتسويق الدجاج بأنفسهم، للحد من الخسائر التي تسببت في إفلاس الكثير منهم، و تحولهم إلى مُدانين لأشخاص هيمنوا على الشعبة، من خلال تمويل المربين بالأعلاف. و قد وجدنا بعض هؤلاء المربين في السوقين الأسبوعيين بعين عبيد و الخروب و بحواف الطرقات، و هم يعرضون الدجاج حيا بسعر 170 دينارا للكيلوغرام، فيما يسوقه أصحاب المحلات ب 200 دينار، و بسعر يتراوح بين 220 و 240 دينارا للكيلوغرام بالنسبة للموضّب. و ينفي رئيس الشعبة لجوء المربين إلى استعمال حبوب منع الحمل و مقويات خاصة في التسمين، حيث أكد أن المربي نفسه مستهلك و يأكل مما ينتج مع عائلته و أهله، وعن الوزن الزائد للدجاج الذي فاق 3 كلغ، أوضح المتحدث أنه يعود إلى قلة الطلب و بقائه في العنابر لمدة تتجاوز شهرين، لكنه اشتكى من اختيار أصحاب المذابح أصنافا معينة دون غيرها، ما يجعل المُنتج يتكدس في العنابر، و هو ما يطرحه أحد التجار الذي وجدناه يسوق إنتاجه بنفسه على حافة الطريق. و يؤكد السيد بوخرصة أن الدجاج المنتج يخضع للمتابعة البيطرية، منذ دخوله العنابرو إلى غاية وصوله المذابح و خروجه منها، و هو يحمل وسما يشير إلى كل المتدخلين في عملية الإنتاج، مطالبا بصيدليات بيطرية تبيع أدوية تحمل السعر الحقيقي، لأن المنتجين عرضة للاستغلال من طرف تجار الأدوية، الذين يسوقونها، حسبه، بأسعار خيالية، تفوق سعرها الحقيقي بعشرات المرات، إلى جانب مطالبته بإنشاء مخابر جهوية، لمتابعة الصحة الحيوانية لما تنتجه عنابر التسمين. و أكد رئيس شعبة مربي الدواجن بولاية قسنطينة، أن الإنتاج أصبح بيد 80 بالمائة من أصحاب البيوت البلاستيكية، الذين اعتبرهم المنتجين الحقيقيين، و يتكبدون الخسائر في صمت، ما جعله يطالب بضبط السوق من خلال امتصاص الفائض في العرض، كما طرح مصدرنا معاناة منتجي البيض الذي يعرف كسادا أيضا، حيث نزل سعر الدجاجة المنتجة له من 560 دينارا إلى 420 دينارا، بينما يشكو منتجو الصيصان من نفس الظروف، في ظل توقف الطلب على منتجهم، إذ هبط ثمن الصوص إلى ما بين 70 دينارا و 100 دينار بالنسبة للتي سوف تسوّق في رمضان، و إلى 40 دينارا للموجهة للاستهلاك هذه الأيام.