إجراءات عقابية ضد المتغيبين عن البكالوريا التجريبية كشف المفتش العام بوزارة التربية الوطنية نجادي مسقم، أمس، عن الشروع في تطبيق البطاقة التركيبية بداية من الموسم المقبل للحد من ظاهرة تغيب طلبة البكالوريا عن الأقسام، ومقاطعة البكالوريا التجريبية، التي انطلقت الامتحانات الخاصةبها أمس عبر التراب الوطني، معلنا في تصريح خص به النصر،عن شروع مفتشي المواد في مراجعة أسئلة البكالوريا، في ظل السرية التامة، تجنبا لوقوع أخطاء. واكد السيد مسقم أن التلاميذ الذين غابوا أمس الأحد، ورفضوا الالتحاق بالأقسام لإجراء البكالوريا التجريبية، رغم أنها محطة جد مهمة تعدّ المترشح ليوم الامتحان سيتعرضون لإجراءات عقابية، وتتمثل في حرمانهم من استلام كشوف النقاط من قبل مجالس الأقسام التي ستنعقد نهاية الموسم الدراسي الجاري، وبالتالي عدم تمكينهم من التسجيل في مراكز التكوين المهني في حال الرسوب، فضلا عن حرمانهم من فرصة إعادة تسجيل أنفسهم من جديد لإجراء هذه الامتحانات المصيرية، مبررا هذا القرار بأن المتغيبين سيحصلون على معدل 0 في الفصل الثالث، وباحتسابه مع معدلي الفصلين الأول والثاني، ستكون النتيجة جد متدنية تحرم صاحبها من إعادة السنة، ومن فرصة التكوين، معلنا عن إدراج البطاقة التركيبية بداية من الموسم الدراسي المقبل، في إطار إصلاح امتحانات شهادة البكالوريا، مما سيلزم الطلبة بالحضور إلى الأقسام إلى غاية نهاية السنة، و اجتياز البكالوريا التجريبية، التي أكد المسؤول بوزارة التربية بأنها في صالح المترشحين. وأكدت من جهتها نقابات التربية تسجيل الكثير من حالات التغيب أمس، الذي شهد انطلاق البكالوريا التجريبية، داعية الوزارة إلى تطبيق إجراءات صارمة، وفق ما عبر عنه مزيان مريان المنسق الوطني لنقابة السنابست من بينها إقحام البطاقة التركيبية، وفرض النظام داخل المؤسسات التعليمية. وأضاف السيد مسقم أن كل الظروف أضحت مهيأة لتنظيم امتحانات البكالوريا، حيث دخل مدير الديوان بالوزارة إلى جانب مفتشي المواد في مرحلة العزل التام عن العالم الخارجي، في مكان سري بعيدا عن أنظار وسائل الإعلام وتحت الحراسة المشددة لعناصر الشرطة، للقيام بعملية سحب مواضيع أسئلة البكالوريا ومراجعتها بدقة، لتفادي وقوع أي أخطاء، قد تربك المترشحين وتثير البلبلة، على غرار ما وقع في سنوات ماضية. كما تم نصب أجهزة تشويش لمنع الفريق المكلف بمراجعة الأسئلة من الاتصال بالعالم الخارجي عن طريق الهاتف، موضحا بأن حالة الحجر لن ترفع إلا مساء يوم 2 جوان المقبل أي عند انتهاء آخر امتحان ضمن شهادة البكالوريا، التي تحرص الوصاية على ضمان مصداقيتها، وحسن سيرها، مؤكدا أن الوزارة وضعت اللمسات الأخيرة على كل ما يتعلق بالتحضير المادي لهذا الموعد الهام يوم 15 أفريل الماضي، علما أن مكان العزل يتم تغييره كل سنة، لضمان السرية التامة، وغلق كافة المنافذ امام احتمال تسرب المواضيع. وبخصوص مجريات امتحانات البكالوريا في الولايات الجنوبية، و المناطق المعزولة والجبلية طمأن المفتش العام بوزارة التربية المترشحين باتخاذ كل التدابير اللازمة، للسماح بإجرائها في أحسن الظروف، من بينها تزويد كافة مراكز الإجراء بالمكيفات الهوائية، نظرا لتزامن الموعد مع فصل الحر، وتوفير الماء المعدني والإطعام وكذا وسائل النقل، وحتى المبيت بالنسبة لمن لا يستطيعون الذهاب والإياب خلال أيام الامتحانات، بسبب بعد مقار سكناهم عن مراكز الإجراء. وأعلن المفتش العام بوزارة التربية عن تأجيل الشروع في تصحيح أوراق امتحانات مسابقة توظيف الأساتذة التي جرت يوم 30 أفريل الماضي، نظرا للضغط في الرزنامة التي أعدتها الوزارة، قبل أن تضطر الوزيرة نورية بن غبريط إلى مراجعتها، لتمكين مفتشي المواد الذين كلفوا بالتصحيح، من التفرغ للتحضير للامتحانات الوطنية، على أن تنطلق عملية التصحيح مباشرة بعد انتهاء امتحانات البكالوريا، وسيتم الإعلان عن أسماء الفائزين في المسابقة قبل تاريخ 10 جويلية المقبل لتنطلق بعدها الدورات والورشات التكوينية لإعداد الأساتذة الجدد للالتحاق بالأقسام واستقبال التلاميذ بداية شهر سبتمبر المقبل علما أن عطلة المفتشين تبدأ يوم 20 جويلية سنويا، مما يعني أن تأجيل التصحيح لن يشكل أي عبء إضافي عليهم. لطيفة بلحاج في إجراء غير مسبوق يهدف إلى ضمان مصداقية هذه الامتحانات السماح للنقابات والأولياء بحضور الامتحانات الوطنية بصفة ملاحظين أعلن رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد، أمس الأحد، عن لقاء سيجمع هذا الأسبوع وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بالشركاء الاجتماعيين، تحضيرا للامتحانات الوطنية، كاشفا عن تمكينهم كممثلي الأولياء والنقابات لأول مرة من القيام بدور الملاحظين، وبالتواجد داخل مراكز الإجراء، على غرار ما حدث في مسابقة توظيف الأساتذة، مرحبا بهذا القرار، الذي سيضفي حسبه مزيدا من المصداقية على هذه المواعيد، كاشفا في منتدى يومية المجاهد عن استعداد تنظيمه لرفع تقرير مفصل إلى الوصاية بخصوص حالات الغيبات التي شهدتها العديد من الثانويات، تزامنا مع انطلاق البكالوريا التجريبية، مع اقتراح جملة من الحلول، من بينها ضرورة إدراج البطاقة التركيبية، بداية من العام القادم كي يستمر التقويم إلى غاية الفصل الثالث ومعاقبة الراسبين في البكالوريا بحرمانهم من إعادة السنة، مع تأجيل تسليم استدعاءات البكالوريا إلى الأسبوع الأخير الذي يسبق تنظيم هذه الامتحانات. واقترح رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ على الوزيرة تمكين التلاميذ المعيدين من فرصة ثالثة، قبل إحالتهم إلى الحياة العملية، بغض النظر عن المعدل أو السن الذي بلغوه، بحجة التقليص من حدة التسرب المدرسي، وكذا من اتساع ظاهرة الانحراف، وبرر موقفه بأن العديد من التلاميذ الذين استفادوا في سنوات سابقة من نظام الإنقاذ الذي كان معتمدا في شهادة البكالوريا، هم اليوم إطارات وموظفون يمارسون مهامهم على أكمل وجه، فضلا عن ضرورة مراجعة كيفية توجيه التلاميذ إلى الفروع عند الانتقال إلى المستوى الثانوي والتخصصات التي لا يرغبون فيها، التي قد تدفعهم إلى هجران مقاعد الدراسة. و بخصوص تقدم البرامج، أفاد المصدر أن الاستطلاع الميداني الذي قام به التنظيم عبر الولايات، اظهر أن تنفيذ البرامج بلغ نسبة 95 في المائة، بفضل استقرار الموسم، وقلة تأثير التقلبات الجوية على السير العادي للدروس خلافا لمواسم ماضية.