بدوي يؤكد إرادة الجزائر لمساعدة مالي على تجسيد اتفاق السلم والمصالحة أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أول أمس بباماكو، أن اجتماع الدورة ال 12 للجنة الثنائية الحدودية الجزائريةالمالية، مكن من إرساء حركية جديدة للتعاون والتضامن في المنطقة وفتح آفاق جديدة للعلاقات بين الجزائرومالي . وقال بدوي في ختام أشغال هذه الدورة التي ترأسها مناصفة مع وزير الادارة الاقليمية بمالي أن الدورة « سمحت بإجراء تقييم شامل لعلاقات التعاون الثنائية بين البلدين وفتح آفاق جديدة من أجل إثرائها كما مكنت أيضا من تقوية علاقات الصداقة التقليدية بين شعبي البلدين وارساء حركية جديدة للتعاون والتضامن في المنطقة ومسجلة لمرحلة جديدة في تعميق العلاقات بين البلدين. كما شكل الاجتماع حسب الوزير، فرصة لتعزيز الإرادة المشتركة لمواصلة العمل من أجل إرساء الاستقرار وتعزيز التعاون طبقا للمبادئ والقيم التي يتبناها البلدان، وكذلك - يضيف الوزير «مناسبة لمتابعة وتعميق المشاورات بين البلدين حول التحولات الكبرى التي طرأت على المناطق الحدودية على المستويات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ودعا بدوي في الختام وزير الادارة الاقليمية بمالي إلى زيارة الجزائر والبحث عن مجالات شراكة أخرى خارج إطار اللجنة الحدودية. من جهة أخرى، استقبل الرئيس المالي ابراهيم أبو بكر كايتا مساء الخميس بباماكو السيد نور الدين بدوي . وأوضح بدوي في تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال أنه أبلغ الرئيس المالي تحيات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، و»عزمه وإرداته «على مواصلة مرافقة الحكومة والشعب المالي لتجسيد اتفاق السلم والمصالحة بمالي، الذي تم التوقيع عليه في مرحلة أولى في ماي 2015 وفي مرحلة ثانية في جوان من نفس السنة، وذلك بعد 5 جولات من الحوار الذي أطلق في جويلية 2014 تحت إشراف وساطة دولية برئاسة الجزائر. وأضاف بدوي أن الرئيس المالي « كلفه « بدوره بنقل «تحياته الخاصة وتقديره « للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء كان أيضا» مناسبة للتطرق إلى «ميكانيزمات وآليات تجسيد مضمون اتفاق السلم والمصالحة بمالي « . وجدد بدوي - كما قال- خلال هذا اللقاء «التأكيد على إرادة الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية لتجسيد مضامين هذا الاتفاق الذي يحظى برعاية ومتابعة شخصية من قبل رئيس الجمهورية». وأشار إلى ان اللقاء كان « فرصة لابلاغ رئيس جمهورية مالي بالقرارات التي اتخذت في الاجتماع ال12 للجنة الثنائية الحدودية الجزائريةالمالية، خاصة ما تعلق بدفع التنمية المشتركة على الحدود والجانب الامني وضرورة تكثيف التعاون الثنائي للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة التي تعرف تهديدات ارهابية خطيرة». كما شكل اللقاء حسب بدوي «فرصة لابلاغ» رئيس جمهورية مالي بالقرارات التي اتخذت مع وزير الادارة الاقليمية لمالي وهي حسبه « تبادل الخبرات في المجال الأمني والتكوين ما بين أجهزة الشرطة والحماية المدنية « بين البلدين وكذا « آليات تجسيد» كل هذه القرارات بين وزارة الداخلية ونظيرتها بمالي . ق و