شباب يفرضون إتاوات ب 100 دينار على مرتادي قسنطينة ليلا يشهد محيط عدد من مساجد مدينة قسنطينة انتشارا لحظائر السيارات الفوضوية، خصوصا بعد صلاة التراويح، في حين يستغل شباب أماكن ركن ممنوعة لفرض إتاوة على أصحاب المركبات. و أبدى أصحاب مركبات تحدثنا إليهم، استياءهم من انتشار الحظائر الفوضوية، حيث أشاروا إلى أن بعض الحراس يفرضون عليهم إتاوة تصل إلى 50 دج، مقابل ركنهم السيارات في أماكن ممنوعة، ما يعرضهم لعقوبات مالية، بعدما يطمئنهم الحراس بأنها أماكن مسموحة، في حين لاحظنا أن محيط مساجد المدينة يتحول إلى فضاء للركن ليلا، أين يستغل شباب توافد أعداد كبيرة من المصلين لتأدية صلاة التراويح، على غرار الرصيف المجاور لمسجد الاستقلال بحي الكدية، فضلا عن محيط بعض المساجد بالمدينة الجديدة علي منجلي، كمسجد الريان بالقرب من عيادة بن قادري، أين يتخذ الباعة الفوضويون من الفضاء المحاذي لمدخل المسجد مكانا لعرض الخضر و الفواكه، مسببين ازدحاما و فوضى، خصوصا عند هتافهم لاستقطاب الزبائن أثناء خروج المصلين. و اشتكى لنا أصحاب سيارات من فرض حراس الحظائر على مستوى ممرات نهج بودربالة أسفل حي الكدية، أجرة مضاعفة على السائقين في حال ركنهم سياراتهم بالمكان لأكثر من ساعة، حيث تصل إلى 100 دينار بالرغم من أن الأجرة الحقيقية مقدرة بالنصف، كما أشار محدثونا إلى أن الحراس يستأجرون المكان من مصالح البلدية بشكل قانوني، في حين اعتبر آخرون أن أصحاب المركبات يسببون مشكلة الركن بأنفسهم بسبب استعمالهم المفرط للسيارات بالشوارع الضيقة لوسط المدينة و محاولة ركنها في أي مكان، على غرار شارع عبان رمضان، الذي يشهد مشاكل يومية مع أعوان شرطة المرور بسبب السيارات التي تركن به، بالرغم من أنه مكان ممنوع. و تجدر الإشارة إلى أن مدينة قسنطينة لا تتوفر على فضاءات كافية لركن المركبات، حسب ما أكده مسؤولون عن النقل ببلدية قسنطينة في وقت سابق للنصر، أين أشاروا إلى وجود مقترحات بتحويل بعض المساحات الواقعة بالأحياء المحيطة بوسط المدينة، كحي بوذراع صالح، إلى حظائر سيارات و تأجيرها للخواص بغرض التخفيف من وطأة الأمر، فيما تعرف الحظيرة ذات الطوابق الواقعة بحي زعموش و الحظيرة الأخرى على مستوى "طريق جديدة"، تشبعا بسبب مئات السيارات التي تدخلها يوميا. سامي.ح