قسنطيني ينتقد واقع القضاء في البلاد ويصف الإصلاحات المعلن عنها بالإيجابية جدا انتقد أمس رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، واقع القضاء في البلاد، وقال "القضاء يجب أن يعتمد على أسس موضوعية مدروسة وصحيحة''، داعيا إلى ضرورة ''ضمان تكوين نوعي للقضاة لبلوغ هذه الأهداف''. و خلال حلوله ضيفا على القناة الثالثة للإذاعة الوطنية قال قسنطيني، أن حقوق الإنسان ''ما زالت بعيدة عن المستوى المطلوب بسبب ما وصفه بتدهور القضاء''، مرجعا أسباب '' سلبيات القضاء في الجزائر إلى سوء تكوين القضاة''، وأشار إلى أنه أدرج هذا الموضوع ضمن التقرير السنوي حول وضعية حقوق الإنسان بالجزائر، والذي سيرفعه إلى رئيس الجمهورية نهاية الشهر الجاري، وهو التقرير الذي يتضمن أيضا ملاحظات حول البيروقراطية، الجهوية والفساد، دون أن يعطي تفاصيل بشأنها. وحول التقرير الأمريكي الأخير، قال قسنطيني أن "أمريكا آخر بلد يجب أن يقدم الدروس في حقوق الإنسان، لأنه البلد الأول الذي خرق هذه الحقوق، وضرب قسنطيني مثلا بما جرى في العراق. وأثناء تطرقه للحديث عن فحوى الخطاب الذي وجهه رئيس الجمهورية للأمة يوم الجمعة الفائت، اعتبر قسنطيني أن الإصلاحات المعلنة عليها من طرف الرئيس بوتفليقة ''ايجابية جدا''، مؤكدا أن إشراك كل الأحزاب في العملية هو الديمقراطية بعينها، لما لإشراك الأطراف في اتخاذ القرارات الهامة والقوانين الأساسية مثل قانون الانتخابات من أهمية في إرساء دعائم الديمقراطية. وقال أن إعلان الإصلاحات السياسية والاجتماعية ''قطع كل الانتقادات التي انتشرت في الفترة الماضية في هذه النقاط كما أن استجابة لتطلعات "المجتمع المدني والطبقة السياسية". ويرى قسنطيني أن قرار مراجعة الدستور مهم للغاية بما أن عدد من الأحزاب قد طالبوا به كما أن الدستور وهو بالطريقة التي هو مكتوب عليها الآن يحتاج الى إعادة نظر على عدة مستويات وقال قسنطيني، ما يهمني أكثر بصفتي ناشط في حقوق الإنسان هو إننا سنتجه نحو دستور أكثر ديمقراطية، وأوضح قائلا لابد من تحديد الصلاحيات وتحديد تخصص كل هيئة و توسيعها والتفريق فيما بين بعضها وتحسينها كما أن هناك بعض من القوانين التي يجب التخلي عن العمل بها. و عن إعلان الرئيس عن الإجراء الخاص بإنهاء التجريم عن الصحفيين قال قسنطيني أنه يعتبر استكمال حقيقي لما شرع فيه من إصلاحات إلى غاية الآن لا سيما وأن القضية كانت تعتبر إحدى المسائل التي كانت تعد كمأخذ على الجزائر وأشار إلى أن الأمور الآن أصبحت أكثر وضوحا مما سبق وقال "يمكن أن تتباهى الآن بوجود صحافة حرة تماما"، معربا عن قناعته بأن الصحافة هي لاعبا رئيسيا في الديمقراطية. ع.أ