مجهولون يستولون على كنوز أثرية بأم علي ويهربونها إلى تونس أكد شاهد عيان من بلدية أم علي الحدودية (45كلم جنوب عاصمة الولاية تبسة) للنصر أن مجهولين يقومون من حين إلى آخر بنبش بعض المواقع الأثرية التي تزخر بها المنطقة والمعروفة محليا ب(الهناشير) لاستخراج كنوزها ومحتوياتها التي قد تكون عبارة عن قطع نقدية ذهبية أو فضية تعود إلى العهد الروماني معبأة في جرار فخارية أو تحف وتماثيل أثرية ثمينة لتأخذ وجهتها بعد ذلك نحو تونس ، فتباع بأثمان بخسة بحكم أن هؤلاء المعتدين يجهلون قيمة هذه المكنونات النفيسة ، ثم يعاد بيعها من قبل الطرف التونسي للسياح الأوروبيين لتستقر في الأخير في متاحف أوروبا. وحسب ذات الشاهد فإن من بين المواقع التي تم استهدافها المنطقة المعروفة ب(هنشير لزهاري وهنشير الشوارنية) بمنطقة الشطابية التابعة لإقليم البلدية على بعد حوالي 10كلم شمالا ، على مشارف حدود بلدية الحويجبات وبالقرب من الشريط الحدودي، أين اشتركت سيول الأمطار ويد الإنسان في إزالة أحواض مصنوعة من هشيم الفخار، ومادة الجبس ، وأرضية مفروشة بالفسيفساء تمثل بقايا حمام أثري ، إضافة إلى نبش حوض على حافة الوادي بالقرب من هذا المعلم وهو على شكل مستطيل مبني بواسطة صخور مصقولة يقدر عمقه بحوالي 1.5م ، ومحيطه بحوالي 5أمتار . آثار التخريب لم تمس للأسف هذه المنطقة فقط بل تعدتها إلى عدة أماكن أخرى كهنشير منطقة القراقير وغيرها . للعلم أن بلدية أم علي تتوفر على أكثر من 50 موقعا أثريا تمثل مهد حضارات متعاقبة صنعها الإنسان عبر العصور الغابرة مما يدل على عراقة تاريخ المنطقة وأهميتها الثقافية ، فلو تم الكشف عن هذه الآثار وخباياها وأسرارها الدفينة لتحولت الجهة إلى قبلة للسياح والسياحة بالبلدية وبصفة خاصة وبالولاية بصفة عامة.