استلام 5 سدود جديدة في 2017 و مساحة الأراضي المسقية تجاوزت مليون و 250 ألف هكتار كشف وزير الموارد المائية و البيئة عبد القادر والي، أمس الأحد، عن استلام 5 سدود جديدة خلال سنة 2017، ما سيسمح حسبه برفع قدرة التخزين إلى 9 ملايير متر مكعب بحلول سنة 2018، مؤكدا بأن مساحة الأراضي المسقية تجاوزت مليون و 250 ألف هكتار في الوقت الحالي. و خلال مشاركته في مراسم الاحتفال باليوم العالمي للتغذية و اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، الذي أقيم بقصر الثقافة «مالك حداد» بقسنطينة، أكد الوزير في مداخلته، بأن مصالح وزارة الموارد المائية ستستلم 5 سدود جديدة خلال السنة المقبلة 2017، تضاف إلى 31 سدا التي أنجزت خلال العشرة سنوات الماضية، و هو ما سيسمح حسب المسؤول برفع قدرة التخزين على مستوى السدود من 7.4 مليار متر مكعب، إلى 9 ملايير متر مكعب بحلول سنة 2018، و هو تطور كبير حسب الوزير، بالمقارنة مع إمكانيات التخزين سنة 1999، و التي كانت تقدر ب 4 مليار متر مكعب فقط. و حسب الوزير فإن الجزائر و منذ سنة 1999 قامت بوضع برنامج هام من أجل محاربة ندرة المياه و كذا توفير المصادر اللازمة لدعم الفلاحة و تحقيق الأمن الغذائي، خصص له 50 مليار دولار، حيث ارتكز البرنامج على 3 محاور أساسية، يتمثل الأول في تحويل المياه من منطقة إلى أخرى، حتى يتم ضمان التوازن في المناطق التي تنعدم أو تنقص فيها الماء، و من أهم المشاريع التي أنجزت حسبه في هذا الإطار، تحويل المياه من سد بني هارون بميلة و جيجل نحو 7 ولايات، الأمر الذي سمح أيضا بسقي 80 ألف هكتار، كما تم تحويل المياه من جيجل و بجاية نحو الهضاب العليا بسطيف، ما سمح بسقي 80 ألف هكتار و مد مليون و نصف نسمة بالمياه الصالحة للشرب، كما أنجزت مشاريع هامة مثل تحويل المياه من مستغانم إلى أرزيو و وهران و كذا من عين صالح إلى تمنراست على مسافة 700 كلم. أما المحور الثاني فيكمن في تحلية مياه البحر، و انجاز بعض المحطات لمعالجة المياه القدرة حتى تكون هناك مصادر إضافية للموارد الموجهة للفلاحة، و في هذا الشأن كشف الوزير بأن الجزائر أنجزت عدة محطات بالولايات الساحلية، موضحا بأن المحور الثالث يتمثل في ضمان توفر المياه مهما كان الفصل و المدة الزمنية، و بفضل هذه المحاور، يؤكد الوزير بأن الجزائر أنجزت الكثير، خاصة على مستوى الأراضي المسقية، موضحا بأنه في سنة 1999 كانت الجزائر تتوفر على حوالي 390 ألف هكتار من الأراضي المسقية و اليوم تجاوزت المساحة المسقية مليون و 250 ألف هكتار، على أمل إضافة مساحة مليون هكتار أخرى بحلول سنة 2020، موضحا بأن كمية المياه الموجهة لسقي الأراضي سنويا بلغت 6 ملايير متر مكعب.