مترشحو البكالوريا الذين يعتدون على الأساتذة و الإداريين سيتابعون قضائيا قال وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد بأن 99 بالمائة من تلاميذ البكالوريا أنهوا 90 بالمائة من المقرر الدراسي لهذا الموسم وهو رقم قياسي وتاريخي حسب الوزير قبل الإصلاح و بعده، وهو ما يبرر -يضيف الوزير- روح المسؤولية التي يتحلى بها الأساتذة والنقابات على المستوى الوطني، مشيرا إلى تحديد سقف الدروس المخصصة للبكالوريا و التي قال أنه تم تعليقها في جل الثانويات . وفي سياق متصل ذكر بن بوزيد أن وزارته ستكون طرفا أمام العدالة للدفاع عن الأساتذة أو الإداريين في حالة تعرضهم لاعتداءات من قبل ممتحني شهادة البكالوريا. و أوضح بن بوزيد في تصريح للصحافة على هامش الزيارة التي قام بها رفقة الهادي خالدي وزير التعليم والتكوين المهنيين إلى ثلاث ثانويات بغرب و شرق و وسط العاصمة أمس أقيمت بها مكاتب مشتركة للإعلام و التوجيه نحو مساري التعليم و التكوين المهنيين، أنه في حالة وقوع اعتداءات على الأساتذة أو الإداريين المكلفين بحراسة امتحانات البكالوريا من قبل الممتحنين في حالة ضبطهم يغشون" فإن الإدارة هي التي تدافع عن الضحية". و في هذا الإطار أوضح مدير التربية للجزائر وسط سليمان مصباح أن الوزارة خصصت لمديريات التربية مبالغ مالية للدفاع عن الأساتذة الذين قد يتعرضون إلى اعتداءات أمام العدالة.و في نفس السياق أكد بن بوزيد أن تدعيم مراكز امتحانات البكالوريا خلال دورة 2011 بعشرة ملاحظين إضافة إلى المراقبين يهدف إلى طمأنة التلاميذ و ضمان أجواء مريحة و آمنة بحيث سيتكفلون بالتنظيم مشيرا إلى أن الدولة خصصت لذلك ميزانية تقدر ب 5ر4 مليار دينار.و أوضح الوزير أن اللجوء إلى هذا الإجراء جاء بناء على طلب التلاميذ الذين اشتكوا في السنوات الماضية من حدوث بعض الاعتداءات الجسدية على الأساتذة من قبل بعض الممتحنين الذين تم ضبطهم يغشون.و في رده على سؤال حول تقليص الحجم الساعي لتلاميذ المدارس الابتدائية فأكد بن بوزيد أنه يهدف إلى تمديد السنة الدراسية و ضمان استمرارية نفس الوتيرة ابتداء من سبتمبر إلى جوان مؤكدا أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي تنتهي فيه الدراسة في شهر ماي وهو أمر "غير مقبول". و أكد في سياق متصل أنه سيتم اتخاذ قرارات بشأن ضبط الحجم الساعي والبرامج الجديدة خلال الندوة التي ستعقد الخميس القادم بين الوزارة والنقابات الوطنية الناشطة في القطاع و جمعيات أولياء التلاميذ . ق.و