كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون الكاميرون يتوج بخامس كأس قارية و خيبة أمل مصرية توج المنتخب الكاميروني باللقب القاري للمرة الخامسة في تاريخه، بعد غياب دام 15 عاما، بعد فوزه على نظيره المصري في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2017 التي احتضنتها الغابون بنتيجة (2/1)، بينما فوت الفراعنة فرصة اقتناص اللقب الثامن، رغم محافظتهم على الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بسبعة ألقاب. منتخب مصر خطف هدف السبق في الدقيقة 21 عن طريق محمد النني، لكن سرعان ما أدرك منافسه التعادل في الدقيقة 59 بهدف نيكولاس نكولو، قبل أن يسجل فانسون أبوبكر هدف الفوز القاتل قبل نهاية المقابلة بدقيقتين. وقد تركت هزيمة الفراعنة أمام الأسود غير المروضة خيبة أمل كبرى وسط الجماهير الرياضية في الشارع المصري، إضافة إلى أنها أفرزت عديد الأرقام والحقائق، أبرزها خسارة مصر بعد 13 عاما كاملة في البطولة القارية، وكانت آخر هزيمة لها في نهائيات أمم إفريقيا يوم 29 جانفي 2004 على يد الجزائر في النسخة التي أقيمت بتونس، وحافظ بعدها الفراعنة على سجلهم خال من الهزائم على مدار 24 مباراة متتالية في 4 نسخ، (2006 و2008 و2010 و2017) قبل الخسارة أمام الكاميرون. والملاحظ أن الكاميرون هزم المنتخب المصري لأول مرة منذ 15 سنة كاملة، عقب الفوز في ربع نهائي نسخة 2002 برأسية باتريك مبوما، كما أنه نجح في استعادة اللقب بعد غياب دام 15عاما. المنتخب المصري الذي حل وصيفا في نهائيات كأس أمم إفريقيا لثاني مرة في تاريخه، بعد نسخة 1962 حين خسر النهائي أمام إثيوبيا، ضيع اللقب في نظر الصحافة المحلية والمختصين، بسبب أخطاء وهفوات في نهائي أمس الأول أمام الكاميرون، والتي أجهضت حلم التتويج بالتاج القاري الثامن، أبرزها غياب التغطية اللازمة على مستوى الدفاع. وكانت المفاجأة في الأخطاء التي ارتكبها الحارس عصام الحضري، وظهرت في تأخر قفزه لالتقاط أكثر من كرة هوائية، منها كرة الهدف الأول، رغم أنه كان متميزا على مدار مباريات الدور. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التراجع البدني بشكل واضح بعد مرور 50 دقيقة، ساهم في استعادة الأسود زمام الأمور، وهو ما جعل الضغط يتزايد على دفاع الفراعنة، بغض النظر عن بغض خيارات كوبر وغياب صانع ألعاب، ولاعب صاحب خبرة لإقحامه ك «جوكر» في بداية الشوط الثاني، يتحكم في إيقاع المباراة، ويحد من حرارة المنافس مثلما كان يفعل أحمد حسن و حسني عبد ربه سابقا. وبتتويج الكاميرون باللقب، يكون مدربه البلجيكي هيغو بروس، قد انضم إلى السجل الذهبي للمدربين الفائزين بلقب كأس الأمم الإفريقية على مدار تاريخ البطولة، الذي يمتد عبر 6 عقود كاملة. بروس قاد الأسود للظفر بلقبهم الخامس في تاريخ المسابقة، ليصبح المدرب رقم 26 الذي يحرز لقب البطولة على مدار 31 نسخة أقيمت حتى الآن، حيث سبق لكل من المصري حسن شحاتة والغاني تشارلز جيامفي أن قادا منتخب بلادهما للفوز باللقب ثلاث مرات. كما أحرز الفرنسي هيرفي رونار اللقب مع منتخبي زامبيا في 2012 وكوت ديفوار في 2015، ليكون الوحيد الذي توج باللقب مع منتخبين مختلفين. م مداني كوبر يعتذر للمصريين ويصرح أنا حزين لأجل الجماهير وليس لنفسي أعرب الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر عن أسفه واعتذاره للجماهير، بعد ضياع حلم التتويج باللقب الإفريقي الثامن إثر خسارة الفريق مساء الأحد في نهائي أمم إفريقيا بالغابون. وأكد كوبر، في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، إنه ليس حزينا لخسارته كمدرب، ولكنه يشعر بالأسى من أجل اللاعبين الذين بذلوا كل ما بوسعهم كما يعتذر للجماهير المصرية على الخسارة في النهائي. ورغم هذا، حرص كوبر على تقديم التهنئة للمنتخب الكاميروني على الفوز باللقب، مشيراً إلى أن المنتخب الكاميروني قدم عرضا جيدا. وقال كوبر: «حزني ليس لخسارتي في النهائي وإنما لضياع آمال المصريين، وعدم قدرتنا على إسعادهم وتحقيق توقعاتهم، كما أشعر بالأسى من أجل اللاعبين الذين بذلوا جهدا هائلا في البطولة. خسرنا المباراة النهائية لكن الفريق قدم بطولة رائعة». وأضاف: «خسرت مباراة نهائية أخرى لكنني لن أقول إنني أصبحت معتادا على هذا» في إشارة إلى سجله السيئ في المباريات النهائية التي خاضها على مدار مسيرته الرياضية. عودة أسطورية للكاميرون إلى الواجهة الإفريقية يجمع المتتبعون للشأن الكروي الإفريقي، على أن دورة الغابون لكأس أمم أفريقيا ستبقى منقوشة بأحرف من ذهب في ذاكرة الكرة الكاميرونية، بعد نجاح الأسود في العودة إلى الواجهة والتربع على عرش الكرة بالقارة السمراء، على عكس كل التوقعات من خلال تحقيقها انجازا كبيرا بأقل جهد وبتعداد تنقصه الخبرة، بعدما غاب لاعبون مصنفين في خانة النجوم وضعوا أنديتهم فوق مصلحة منتخب بلادهم. اللاعبون الذين تم الاستنجاد بهم حملوا المشعل ورفعوا التحدي، رغم خوضهم مباريات هذه النسخة في ظروف شاقة، غير أنهم تمكنوا من التغلب على كل العقبات وكسروا جدار الصمت، من خلال التتويج باللقب القاري لأول مرة منذ 2002، بغض النظر عن العروض التي قدموها، والوجه الطيب الذي أبانوا عنه في واحدة من أحسن الدورات. و أثنى الإعلام الكاميروني على هذا الإنجاز غير المتوقع، وكذا دهاء المدرب بروس، معتبرا ما حققه الأسود غير المروضة بمثابة صفعة للذين رفضوا تلبية الواجب الوطني، رغم التحضيرات المتذبذبة للبطولة، ورياح التجديد التي هبت على القائمة المعنية بهذه النسخة، بعدما أجرى بروس تغييرات شاملة على التشكيلة التي كانت تلعب بها قبل أشهر. المدرب البلجيكي قال عقب الفوز على مصر:» كان طموحنا احتلال المركز الأول أو الثاني في المجموعة، والصعود لبقية الأدوار وانتظار ما ستسفر عنه الأمور وقتها. وعلى مدار البطولة تحولنا من مجرد تشكيلة إلى أسرة واحدة». وسيحمل الكاميرون البطل الإفريقي الجديد على عاتقه آمالا كبيرة، حيث سيستضيف النهائيات المقبلة في 2019، وكله طموح في الحفاظ على لقب منتخبه. م مداني الكاميروني باسوغوغ أفضل لاعب الكونغولي كابانانجا يتوج هدافا رغم خروج فريقه مبكرا من البطولة بالهزيمة أمام المنتخب الغاني في دور الثمانية، توج جونيور كابانانغا نجم منتخب الكونغو الديمقراطية بلقب هداف النسخة الحادية والثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي أسدل الستار عليها سهرة أول أمس الأحد في الغابون. وتصدر كابانانغا قائمة هدافي هذه النسخة برصيد ثلاثة أهداف، سجلها جميعا في الدور الأول للبطولة بواقع هدف في كل من مباريات فريقه الثلاث بالدور الأول.أما لقب أفضل لاعب في الدورة فعاد لمتوسط ميدان الكاميرون باسوغوغ صاحب 21 عاما، والذي يلعب منذ 2015 في صفوف فريق ألبورغ الدانماركي.أما المنتخب المصري، فحاز جائزة اللعب النظيف.وتفوق الحارس الكاميروني الشاب فابريس اوندوا (21 عاما) على المخضرم المصري عصام الحضري (44 عاما) أكبر لاعب في تاريخ كأس الأمم الإفريقية، باختياره الحارس الأساسي في التشكيلة المثالية.وشهدت هذه النسخة تسجل 66 هدفا في 32 مباراة بمتوسط بلغ 2.06 هدف للمباراة الواحدة.والقائمة التالية توضح سجل الهدافين في هذه النسخة من البطولة.ثلاثة أهداف: جونيور كابانانغا (الكونغو الديمقراطية).دفان: رياض محرز و إسلام سليماني (الجزائر) أريستيد بانسيه و بريغوس ناكولما (بوركينا فاسو) ميشيل نغادو نجادجي (الكاميرون) بول خوسيه مبوكو (الكونغو الديمقراطية) محمد صلاح (مصر) بيير إيمريك أوباميانغ (الغابون) أندريه آيو (غانا) ساديو ماني (السنغال) نعيم سليتي (تونس ). رئيس الكاف : لا تستهويني المناصب ولا ألهث وراء الأموال أطلق رئيس الكاف عيسى حياتو تصريحات ديماغوجية، زعم من خلالها أنه مسؤول كروي نظيف، ولا يستهويه الاستئثار بالمناصب وتكديس الأموال. وقال عيسى حياتو خلال الخطاب الذي ألقاه عشية اختتام فعاليات كأس أمم إفريقيا 2017 بِالغابون: « أنفقت جزءا كبيرا من الوقت وأهدرت صحتي وأهملت أسرتي بسبب التسيير الكروي، فهل يمكن للمال أن يعوض لي هذه الخسارة ؟!».ويشغل الكاميروني عيسى حياتو (70 سنة) رئاسة «الكاف» منذ 1988، و يخطط لعهدة ثامنة وخلافة نفسه في انتخابات الإتحاد الإفريقي شهر مارس المقبل، وأضاف رئيس «الكاف» يقول: «لم يكن همي أبدا تكديس الأموال، والدليل أني اخترت تخصصا جامعيا له صلة بالتربية البدنية، في حين كان يمكن أن أختار فرعا علميا آخر يتيح لي شغل مناصب تدر علي أموالا طائلة»!. الحضري أكبر اللاعبين سنا في تاريخ المباريات النهائية بات الحارس الدولي المصري عصام الحضري، أكبر لاعب سناً يخوض المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، ليحطم بذلك رقما قياسيا جديدا في مسيرته الكروية الطويلة، التي شهدت تحطيمه للعديد من الأرقام القياسية الأخرى. و قاد الحضري الذي يبلغ من العمر 44 عاما و 21 يوما، منتخب بلاده في المباراة النهائية للنهائيات القارية التي أقيمت في الغابون أمام المنتخب الكاميروني أول أمس. مجموعة وبرنامج الكاميرون في كأس القارات 2017 اتضحت الرؤية مساء الأحد الماضي بشأن فوج و مقابلات ممثل القارة الإفريقية في كأس القارات، المبرمجة بروسيا ما بين 17 جوان و 2 جويلية المقبلين. وافتك منتخب الكاميرون بطاقة تمثيل القارة السمراء، بعد فوزه على نظيره المصري (2-1)، في نهائي كان الغابون، وسيلعب أشبال التقني هوغو بروس في الفوج «ب»، رفقة ألمانيا بطلة العالم 2014، والشيلي بطلة أمريكا الجنوبية 2016، وأستراليا بطلة آسيا 2015، ويستهل منتخب «الأسود الجموحة» البطولة بمواجهة الشيلي في ال 18 من جوان المقبل، ثم يتبارى مع أستراليا بعد 4 أيام من ذلك، ويختتم زملاء الحارس أوندوا دور المجموعات أمام ألمانيا في 25 من جوان القادم. ويتكون الفوج «أ» من منتخبات روسيا منظمة الدورة، والبرتغال بطل أوروبا 2016، والمكسيك بطل منطقة «الكونككاف»، و زيلاندا الجديدة بطلة منطقة أوقيانوسيا 2016. وستكون كأس القارات 2017 محطة تحضيرية لمنتخب الكاميرون للجولات الأربع الأخيرة من تصفيات مونديال روسيا، حيث يواجه خارج القواعد منتخب نيجيريا أواخر أوت المقبل، ثم يتبارى بميدانه مع نفس المنتخب مطلع سبتمبر القادم، وبعدها في مستهل أكتوبر المقبل يستضيف الخضر، ويسدل الستار بمواجهة بعيدا عن الديار مع زامبيا مطلع نوفمبر القادم. غياب كلي للجزائر عن التشكيلتين المثالية والاحتياطية للدورة عرفت التشكيلة المثالية لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي اختتمت سهرة أول أمس بليبروفيل بتتويج المنتخب الكاميروني على حساب نظيره المصري، عدم تواجد أي لاعب جزائري. ولم يضع موقع «أورنج فوتبول كلوب» المتخصص في الكرة الإفريقية أي لاعب جزائري أيضا في التشكيلة الاحتياطية للمسابقة، وذلك بعد إقصاء الخضر من الدور الأول في إحدى أهم مفاجآت الدورة القارية التي احتضنتها الغابون. التشكيلة المثالية لإفريقيا: حارس المرمى : فابريس أوندوا (الكاميرون) خط الدفاع : أحمد فتحي (مصر) كوني (بوركينا فاسو) كارا (السنغال) حمزة منديل (المغرب). خط الوسط : مبارك بوصوفة (المغرب) موكانجو (الكاميرون) ألان تراوري (بوركينا فاسو). خط الهجوم : جونيور كابانغا (جمهورية الكونغو الديمقراطية) نعيم السليتي (تونس) كريستيان باسوغوغ (الكاميرون). الإحتياطيون : عصام الحضري (مصر) أحمد حجازي (مصر) تيكو (الكاميرون) دينيس بوانغا (الغابون) عبد الله السعيد (مصر) كريستيان أتسو (غانا) محمد صلاح (مصر) يوسف المساكني (تونس) بانسي (بوركينا فاسو) بيرترون تراوري (بوركينا فاسو).