قام أعوان مكتب حفظ النظافة و الصحة التابع لبلدية قسنطينة و العامل في نطاق القطاع الحضري سيدي راشد بغلق أربع محلات تجارية متواجدة بوسط مدينة قسنطينة بسبب عدم إحترام أصحابها لشروط النظافة. وحسب بيان للبلدية وزعته خلية الإتصال أمس فقد تم غلق مطعمين لبيع الوجبات السريعة الأول بنهج بوفنارة و الثاني بشارع مسعود بوجريو (سان جان) سابقا، و كان أعوان مكتب النظافة قد وجهوا توصيات لصاحبي المطعمين بضرورة احترام شروط النظافة و الصحة في وقت سابق لكنهم حين وجدوا أن تلك الشروط غير متوفرة قرروا غلق المطعمين. وفي السياق ذاته قرر أعوان مكتب النظافة غلق مقهى و محل لبيع الحلويات يقعان بحي القصبة العتيق و ذلك لأن صاحب محل بيع الحلويات منع أعوان مكتب النظافة من دخول المخبر المتواجد داخل محله للقيام بمهام التفتيش التي يزاولونها و هو ما دفع بهم إلى تقرير عملية الغلق المباشر للمحل. وحسب ذات المصدر فقد تم القيام ب 56 عملية تفتيش خلال شهر ماي الجاري مست المحلات و المتاجر ذات طابع الاستهلاك الواسع و التي ينتشر وجودها في قطاع سيدي راشد بكثافة. بيان بلدية قسنطينة أفاد أن عمليات التفتيش التي قام بها مكتب النظافة و حفظ الصحة خلصت إلى إصدار 16 توصية سلمت لأصحاب المحلات المختلفة في عدة مناطق من وسط المدينة تتعلق بالانضباط واحترام القوانين الخاصة بالتطهير، كما تم توجيه 32 إعذارا لأصحاب المحلات التجارية بالقطاع الحضري لارتكابهم مخالفات لا تتماشى مع قواعد الصحة. كما تم حجز كميات معتبرة من المواد الغذائية الفاسدة منها مادة الكبد والشحم و قد لاحظ أعوان المكتب أن رائحة كريهة تنبعث من المكان، كما تمت مصادرة عشر قارورات من زيت الزيتون لعدم إحترام التعليمات و بقاء مصدر تلك الزيت مجهولا، كما تم في نفس الإطار حجز 10 كلغ من مادتي التين المجفف و الفول الجاف و مثلها من مادة "السمن" و ذلك لعدم صلاحيتها للإستهلاك. المصدر نفسه ذكر أن تعاون المواطن مع مكتب النظافة يؤدي إلى تحقيق نتائج فعالة لصالح الصحة العمومية و سلامة الغذاء في المدينة حيث أبلغ أحد المواطنين مكتب النظافة و حفظ الصحة لدى البلدية أنه اشترى جبنا من نوع "كومامبير" تبين أنه غير صالح للاستهلاك، و دلهم على المحل أين قام أعوان المكتب في عملية تفتيش بحجز 24 علبة من الجبن المذكور و التي كان التاجر يعرضها للبيع بطريقة وصفها بيان البلدية بالجد عادية و قال أنه من المحتمل أن العديد من المواطنين قد تناولا ذلك الجبن الفاسد.